ذكرت شرطة الاحتلال أن إسرائيليين قتلا وجرح 12 آخرين، بينهم أربعة في حالة الخطر، مساء الخميس، في عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب.
وحسب الشرطة فقد وقعت حادثة إطلاق النار في شارع "ديزنغوف"، أحد أهم الشوارع في تل أبيب.
وفي الوقت الذي أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن شخصين شاركا في تنفيذ عملية إطلاق النار وأن أحدهما قتل في تبادل إطلاق نار مع عناصر الأمن، إلا أن عامي بن دافيد الناطق بلسان الشرطة في لواء تل أبيب قد أكد أن التقديرات ترجح أن شخصا واحدا نفذ الهجوم وأنه تتم مطاردته.
وذكرت الإذاعة العبرية أن كلا من شرطة وجيش الاحتلال دفعا بتعزيزات عاجلة إلى المكان، وضمنها وحدات خاصة، مثل "سييرت متكال" والقوة الخاصة التابعة لسلاح الجو "شيلداغ" والوحدة الخاصة لمكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المعروفة بـ "يمام".
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن ألف عنصر من عناصر الشرطة يتواجدون حاليا في تل أبيب للمشاركة في مطاردة المشتبه بتنفيذ العملة.
وأشارت القناة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الشرطة نشرت العديد من الحواجز على الطرق المؤدية إلى تل أبيب في مسعى لتقليص قدرة منفذ العملية على الانسحاب من المكان.
وقد سادت حالة من الفوضى في المنطقة التي شهدت وقوع العملية، حيث عرضت قنوات التلفزة الإسرائيلية مشاهد للعشرات من عناصر الوحدات الخاصة وهم يندفعون نحو العديد من البنايات وهم شاهري سلاحهم بعد أن انتشار اشاعات أن منفذ العملية يتحصن فيها.
ولفتت الإذاعة إلى أن كلا من وزير الأمن بني غانتس ورئيس هيئة أركان الجيش وصلا إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لإجراء مشاورات حول الأوضاع الأمنية والردود على العملية.
وتعد هذه العملية رابع عملية تشهدها إسرائيل في غضون شهر، حيث قتل في العمليات الثلاث الأخيرة 11 إسرائيليا.
وتأتي هذه العملية في ظل حالة انسداد سياسي في أعقاب فقدان حكومة نفتالي بينت أغلبيتها البرلمانية بعد انشقاق النائب سيديت سيلمان عن حزب "يمينا"، الذي يقوده بينت وانضمامها إلى حزب الليكود المعارض.
مستوطنون يعتدون على الفلسطينيين بالقدس
في سياق متصل، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة من جنودها مساء الخميس، إلى منطقة باب العامود وسوق المصرارة في مدينة القدس في أعقاب التوتر الشديد الذي يشهده محيط البلدة القديمة من القدس، مع اندفاع مجموعات من المستوطنين وبأعداد كبيرة نحو الخط الفاصل بين قطاعي المدينة الشرقي والغربي المتاخمة لباب العامود، وتنفيذهم اعتداءات بغاز الفلفل على عدد من العمال الفلسطينيين في شارع يافا وسط القدس الغربية، في أعقاب الإعلان عن العملية الفدائية وسط تل أبيب التي أصيب وقتل فيها عدد من الإسرائيليين.
وفي أعقاب ذلك، احتشدت أعداد كبيرة من الشبان المقدسيين قريباً من المكان، في وقت بدأت فيه شرطة الاحتلال بتشديد إجراءاتها في محيط البلدة القديمة من القدس، عشية الجمعة الأولى من رمضان، والتي استبقتها بإغلاق حاجز قلنديا العسكري شمال المدينة المقدسة ابتداء من التاسعة من هذه الليلة، وهو إغلاق سيستمر حتى ساعات مساء غد الجمعة.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أمين سر حركة فتح في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة أحمد الغول، عقب دهم منزله في البلدة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد عثمان جلاجل من القدس المحتلة.