هاجم "حزب الله" اللبناني السعودية متهما الرياض بـ"ارتكاب مجزرة مروعة بحق العشرات"، على خلفية إعدامها 81 شخصا، من ضمنهم شيعة، وجهت لهم السلطات تهمة الإرهاب.
وفي بيان، اتهم "حزب الله" النظام السعودي بأنه "ارتكب مجزرة مروعة بحق العشرات من أبناء الجزيرة العربية المظلومين المحتجزين في سجونه السوداء، التي تعرضوا فيها لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل".
وقال: "لقد أقدم هذا النظام الإرهابي على جريمة نكراء جديدة تضاف إلى سجله الإجرامي الحافل بالقتل والإعدام وسفك الدماء بحق الأبرياء، الممتد من اليمن إلى العراق وسوريا وسائر البلاد العربية والإسلامية، ومنها لبنان الذي يعيش حاليا ذكرى مجزرة بئر العبد المهولة، التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى"، بحسب البيان.
وأعدمت السلطات السعودية 81 شخصا أدينوا بجرائم تتراوح من القتل إلى الانتماء لجماعات مسلحة، فيما يعتقد نشطاء أن المجموعة التي تم إعدامها تضم 41 شيعيا.
وكان بيان الداخلية السعودية قد نص على ارتكاب مجموعة مكونة من 37 شخصا جرائم، مثل: "الشروع في قتل رجال الأمن، من خلال استهداف مراكز شرطة ومقار أمنية أخرى، والترصد للدوريات الأمنية وإطلاق النار عليها، وإعاقتهم ومنعهم من مداهمة المطلوبين أمنيّا والتستر عليهم، وتوفير المعلومات لهم".
بالإضافة إلى ذلك "القيام بعدد من جرائم الخطف والاغتصاب والسطو وسلب الأموال تحت تهديد السلاح، وإثارة الفتن وإشاعة الفوضى، وصناعة القنابل والمتفجرات والتدريب على استخدامها، وتشكيل خلايا إرهابية تتلقى أوامرها من تنظيمات إرهابية خارج المملكة، ورصد عدد من المسؤولين والاعتداء على بعضهم، وشراء وبيع وحيازة الأسلحة والذخائر والقنابل والمتفجرات والمخدرات"، وفقا لبيان وزارة الداخلية.
واعتبر "حزب الله" أن "هذا النظام الإرهابي الذي يلبس لبوس الإسلام ويدّعي خدمة الحرمين الشريفين، يعمل في خدمة العدو الصهيوني والتطبيع معه، ومن المؤكد أن جميع الخطوات الخيانية التي قامت بها إمارات الخليج ما كانت لتتم لولا دعم السعودية لها وموافقتها عليها".
وختم البيان؛ "إننا إذ ندين بشدة هذه الجريمة البشعة والنكراء، نطالب المرجعيات الدينية وعلماء الدين والمنظمات الإنسانية والدولية والهيئات الثقافية والفكرية والأحزاب والقوى النقابية والشعبية والأحرار والشرفاء، وما تبقى من ضمير في هذا المجتمع الدولي المنحاز إلى جانب المجرم، أن تقوم بإدانة هذا النظام الإرهابي القاتل وإدانة جريمته الوحشية، وندعو وسائل الإعلام الحرة في كل أنحاء العالم إلى عدم الصمت عن هذه المجزرة المهولة، وفضح مرتكبيها أمام الرأي العام".