[ العلاقات السعودية الإيرانية مقطوعة منذ 2016 (الجزيرة) ]
أفاد موقع مقرب من دوائر القرار في طهران بأن إيران علقت اليوم الأحد مباحثاتها مع السعودية قبل يومين من دخول الجانبين في جولة مفاوضات جديدة بالعراق.
ونقلت وكالة رويترز عن موقع "نورنيوز" أن السلطات في طهران علقت المحادثات مع الرياض دون توضيح الأسباب.
ووصفت الوكالة الموقع بأنه تابع لأعلى جهاز أمني في إيران.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قال أمس السبت إن بلاده ستستضيف جولة جديدة من المحادثات السعودية الإيرانية الأربعاء القادم.
ويأمل دبلوماسيون أن يكون فتح قنوات مباشرة بين إيران والسعودية مؤشرا على تخفيف التوتر في أنحاء الشرق الأوسط بعد أعوام من الأعمال العدائية التي وضعت المنطقة على شفا الحرب.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن "السعودية دولة مهمة في المنطقة، وخلافاتنا يجب ألا تمنع العلاقات بين البلدين"، معتبرا أن "من ينتفع بهذه العلاقات هم شعوب المنطقة والبلدان".
وحول المفاوضات بين طهران والرياض، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "المفاوضات في بغداد حققت تقدما رغم أن نتائجها الملموسة كانت قليلة ومحدودة".
الخصومة والجوار
وفي وقت سابق رحبت إيران بالتصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي بشأن علاقات الجوار بين الخصمين الإقليميين، معتبرة أنها تظهر "رغبة" الرياض في استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ مطلع 2016.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن "ما صرح به مسؤول سعودي رفيع مؤخرا يدل على رغبة هؤلاء في بناء علاقات ثنائية مع إيران، ونحن نرحّب بذلك"، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال مؤخرا -لمجلة "ذا أتلانتيك" (The Atlantic) الأميركية- إن الإيرانيين "جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا؛ لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش".
وأضاف ولي العهد "قمنا خلال 4 أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين التي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة (…) وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدًا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلا مشرقًا للسعودية وإيران".
يُذكر أن السعودية قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من محتجين على إثر إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.