قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الإثنين، إن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدة تضمن إنهاء الخلافات وتعزز أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عقب جلسة مباحثات رسمية وتوقيع 14 اتفاقية تعاون بين البلدين في عدة مجالات، في العاصمة الدوحة.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل الرئيس الإيراني إلى الدوحة، في أول زيارة خليجية له، للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز التي تنعقد بين 20 - 22 فبراير/شباط الجاري.
وأفاد أمير قطر، بأنه بحث مع رئيسي عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف: "أكدنا خلال نقاشاتنا أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل الخلافات والتحديات التي تواجه المنطقة".
وحول المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى الجارية حاليا، أعرب آل ثاني، عن أمله "في التوصل لاتفاق يرضي كافة الأطراف ويضمن الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وأوضح أن بلاده "تتابع بكل اهتمام سير مفاوضات (العاصمة النمساوية) فيينا، لما لهذا الموضوع من تأثير على أمن واستقرار المنطقة".
وتابع: "اطلعت من الرئيس الإيراني على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، ونأمل أن يتم التوصل قريبا لاتفاق يرضي كل الأطراف، ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وتم توقيع الاتفاق النووي الإيراني المعروف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" عام 2015، بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وبموجب الاتفاق، التزمت إيران باقتصار نشاطها النووي على الأغراض المدنية، وفي المقابل وافقت القوى العالمية على إسقاط عقوباتها الاقتصادية عن طهران.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي عام 2018، وأعادت فرض العقوبات على إيران، ما دفع الأخيرة إلى التوقف عن الامتثال للاتفاق.