أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإثنين، أنه عقد اجتماعا “مهما”، في الدوحة الإثنين، مع حركة “طالبان” التي تقود حكومة مؤقتة في أفغانستان، واصفا إياها بـ”سلطة الأمر الواقع”.
ومنتصف أغسطس/ آب 2021، سيطرت “طالبان” على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلد الآسيوي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
وقال مجلس التعاون الخليجي، في بيان: “التقى ممثلو دول المجلس الإثنين مع ممثلي سلطة الأمر الواقع في أفغانستان (طالبان)، في العاصمة القطرية الدوحة”.
وأكد ممثلو مجلس التعاون على “أهمية المساهمة في حشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني”، وفق البيان.
وعبُروا عن “مواقف المجلس الثابتة تجاه أفغانستان، واحترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
وأكدوا على “أهمية تحقيق المصالحة الوطنية والوصول إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة مكونات الشعب الأفغاني، واحترام الحريات والحقوق الأساسية، بما فيها حق المرأة في العمل والتعليم”.
ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم “طالبان”، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان وعدم السماح بأي نشاط لـ”الإرهابيين” في البلاد.
ودعا ممثلو مجلس التعاون “سلطة الأمر الواقع في أفغانستان” إلى “ضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعة إرهابية، أو استغلالها لتصدير المخدرات إلى دول المنطقة”.
ومجلس التعاون أُسس عام 1981، ويقع مقره في العاصمة السعودية الرياض، ويضم ست دول هي: السعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان والكويت والبحرين.