أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، أن اجتماعاً وزارياً عربياً سيعقد خلال الشهر المقبل لبحث إمكانية عودة سورية إلى الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط في حديث لقناة المملكة الأردنية، على هامش زيارته للأردن، إن موعد القمة العربية المقبلة التي ستنعقد في الجزائر لم يحدد بعد.
وفي سياق متصل، التقى أبو الغيط العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتناول اللقاء التطورات على الساحتين العربية والإقليمية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية.
وكان أبو الغيط قد قال في مؤتمر صحافي، في 30 كانون الثاني/يناير الماضي، عقب اجتماع مندوبي جامعة الدول العربية في الكويت، إنه لم يتم الوصول بعد إلى ما هو المطلوب من سورية قبل عودتها إلى الجامعة العربية، وأكد حينها أنه لم يتم بحث مسألة عودة سورية في ذلك الاجتماع.
وقال أبو الغيط، وفق ما نقلته الوكالة الكويتية الرسمية، إن الموضوع لم يطرح في الاجتماع على الإطلاق، مضيفا أن "نقاش الأزمة السورية يأتي في إطار بحث المشاكل الأخرى، سواء اليمن أو ليبيا أو سورية".
وتابع قائلاً، بحسب الوكالة، إن مسألة عودة أي دولة للمشاركة في الجامعة تسبقها مشاورات وأفكار وطرح لمشروع قرار والنظر لما هو مطلوب من الجانب السوري، وهذا لم يتم التوصل إليه بعد.
وقبل أيام، أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية أنس العبدة، في مقابلة مع "العربي الجديد"، إن المعارضة السورية تلقت ضمانات من المسؤولين القطريين بأنّ موقفهم ثابت في الاعتراض على عودة النظام إلى الجامعة العربية، لأن الأسباب التي من أجلها تم إخراجه منها لم تتغيّر بعد، ولا يوجد أي مبرر لإعادته إلى الجامعة.
وكانت جامعة الدول العربية قد قررت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تجميد عضوية سورية، على خلفية لجوء النظام السوري إلى الخيار العسكري لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة.
وخلال السنوات الأخيرة، أعادت العديد من الدول العربية تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، ومنها الإمارات والأردن.
وجددت أميركا عدة مرات رفضها عودة التطبيع مع النظام السوري، كما دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في نوفمبر الماضي، إلى وقف تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بعد زيارة أجراها وزير الخارجية الإماراتي للنظام في دمشق.