قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن جهاز الاستخبارات الأمريكي كشف بناء الصين موقعاً عسكرياً سرّياً بميناء خليفة في أبوظبي، إلا أنه توقف بعد محادثات دبلوماسية مع السلطات الإماراتية، وفق ترجيح مصادر مطلعة.
وقالت المصادر، إن الاستخبارات الأمريكية رصدت قبل نحو عام نشاطاً صينياً مشبوهاً في ميناء خليفة بأبوظبي، وهو المكان الذي تعمل فيه مجموعة "كوسكو" الصينية للشحن البحري، وفق حديثهم للصحيفة الأمريكية.
ولفتت تلك المصادر إلى أن التقارير لم تؤدِّ إلى معرفة ماهية تلك النشاطات، حتى تمكنت الاستخبارات الأمريكية الربيع الماضي من التقاط مشاهد عبر الأقمار الصناعية، استنتجت من خلالها بناء موقع عسكري.
وليس معروفاً إذا كانت السلطات الإماراتية على علم بذلك، إلا أن المصادر الأمريكية ترجّح عدم معرفتها.
ووفق المصادر المطلعة، فقد تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر من مرة مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد حول تلك التفاصيل، مُعرِباً له عن قلقه العميق إزاء ذلك، ومحاولاً إقناع السلطات الإماراتية بالخطورة العسكرية للموقع.
بل إن الأمر وصل إلى تحذير بايدن وليَّ عهد أبو ظبي، من أن الأنشطة الصينية قد تؤثر سلباً في الشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات، فيما أجابه بن زايد بأنه "سمع بوضوح" هذا التحذير، وفق الصحيفة الأمريكية.
في الوقت نفسه أكّد ممثّل عن سفارة الإمارات في واشنطن، أن بلده لم يخُض محادثات ولم يكُن لديه أي خطة أو نية لاستضافة أي قاعدة عسكرية صينية على أراضيه.
وترجّح واشنطن أن أعمال بناء الموقع عُلّقت، مما أعاد العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات إلى 'طبيعتها"، بما تتضمنه من "اتفاقيات أمنية وصفقات عسكرية" وفق الصحيفة.