أعربت بريطانيا، الخميس، عن شكرها لدولة قطر، بسبب دورها في إجلاء رعاياها من أفغانستان.
جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بالديوان الأميري، وزيرة الخارجية والتنمية البريطانية "ليز تراس" والوفد المرافق لها، الذين وصلوا البلاد الخميس، بحسب بيان للديوان.
وذكر البيان أن اللقاء "استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها، إضافة للمستجدات الإقليمية والدولية لاسيما تطورات الأوضاع في أفغانستان".
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
وفي تصريحات أدلت بها لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أعربت الوزيرة تراس عن شكرها لأمير قطر "على دور الدوحة في إجلاء الرعايا البريطانيين من كابل وجهودها في عملية السلام بأفغانستان".
وأكدت "متانة العلاقات القائمة بين قطر والمملكة المتحدة وتطلع الجانبين إلى ترقيتها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المشتركة ومصالح الشعبين الصديقين".
وقالت تراس: "قطر تعتبر أحد حلفاء المملكة المتحدة الاستراتيجيين".
وشددت على أن بلادها "تتفاوض مع قطر وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن مجالات مثل الدفاع والأمن هي بالطبع مهمة جداً".
وحول رؤيتها لتطورات الأوضاع في أفغانستان، قالت الوزيرة البريطانية: "نحن جميعاً قلقون جداً بشأن أفغانستان، لا يمكننا أن نترك البلاد في أزمة إنسانية أو أن تصبح موقعاً للإرهاب".
وأضافت: "ما نحتاج فعله هو أن نلزم طالبان بالوعود التي قطعتها، بما في ذلك تشكيل حكومة شاملة والعمل مع أصدقائنا وحلفائنا بما فيهم الموجودون في المنطقة مثل قطر لضمان بقاء البلاد مستقرة".
وأوضحت "تراس" أن "مكتب بلادها في الدوحة يعمل عن كثب مع الحكومة القطرية وغيرها لضمان إخراج المواطنين البريطانيين من أفغانستان، وفي نفس الوقت نعمل مع الجيران في المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار بالنسبة للوضع في أفغانستان".
ومنذ سيطرة "طالبان" على أفغانستان، أجلت دول عدة دبلوماسييها ورعاياها خشية على مصيرهم، وذلك رغم تأكيد الحركة أنها ستضمن حماية جميع البعثات الدبلوماسية الأجنبية.