أقرت مصر، ببطلان شرعية زواج الـ"بارت تايم"، والذي أثار جدلا واسعا في البلاد.
جاء ذلك وفق بيان لدار الإفتاء المصرية، مساء الأحد، بالتزامن مع انتشار دعوات لزواج باسم "بارت تايم"، أي الزواج المحدد بمدة زمنية يتفق عليه الطرفان.
وذكر البيان أنه "لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم".
وأوضح أن "ما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد".
وأضاف: "الزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا ولا يترتب عليه آثار الزواج الشرعية".
وحذر البيان من "البلبلة في المجتمع، والتي تؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة".
ومؤخرا، انتشرت في مصر دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، عن ما سماه مروجوه بـ"زواج بارت تايم"، ما أثار جدلا واسعا في البلاد.
وتعد مصر، البالغ عدد سكانها نحو 105 ملايين نسمة، واحدة من أعلى الدول العربية في تسجيل حالات الطلاق سنويا.
وفي أغسطس/آب 2020، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (رسمي) أن حالات الطلاق زادت عام 2019 بنسبة 6.8 بالمئة مقارنة بعام 2018، بواقع 225 ألف حالة سنويا.