طالبت منظمة العفو الدولية، الخميس، بكشف مصير 643 مفقودا، خلال عملية عسكرية موسعة قبل 5 سنوات، غربي العراق.
وقالت المنظمة (غير حكومية، مقرها لندن)، في بيان، إن 643 شخصا فقد أثرهم عقب احتجازهم عام 2016، من قبل قوات "الحشد الشعبي"، خلال عملية عسكرية بمحافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، غربي العراق.
ولم يعلق "الحشد الشعبي" فورا حول بيان المنظمة الحقوقية الدولية، لكنه ينفي عادة اتهامات مشابهة بارتكاب عمليات قتل وإخفاء قسري وتعذيب.
ونقلت المنظمة عن شهود عيان قولهم: "قام رجال مسلحون يرتدون زي الحشد الشعبي في 3 يونيو/ حزيران 2016، باحتجاز نحو 1300 شخص".
وأضاف شهود العيان "في الليلة نفسها وضع 643 منهم على الأقل في حافلات وشاحنة كبيرة، وهم حتى الآن مفقودين".
وفي يونيو/حزيران 2016، شكل رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي، لجنة تحقيق في الواقعة، غير أن منظمة العفو الدولية قالت إن "عائلاتهم لا تزال تنتظر معرفة مصيرهم"، حسب البيان ذاته.
و"الحشد الشعبي" مكون من فصائل شيعية تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" إلى جانب القوات العراقية الأخرى، وهو تابع رسمياً للقوات المسلحة، ويرتبط مباشرة برئيس الوزراء.
لكن مراقبين يرون بأن "الحشد" لا يخضع فعلياً لأوامر الحكومة بل لقادته المقربين من إيران.
ومرارا واجهت فصائل في "الحشد" اتهامات محلية ودولية، بارتكاب انتهاكات بحق السُنة في العراق، بينها أعمال قتل وإخفاء قسري وتعذيب واحتجاز وسوء المعاملة، لكنهم ينفوها.