[ الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ]
أعرب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن تأييده لكل حوار إيراني دولي أو إقليمي أو عربي، وذلك عقب تأكيد الرياض لأول مرة إجراء محادثات مع طهران، وسط قلق إسرائيلي من أي تقارب سعودي إيراني.
وأضاف نصر الله -في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي- أن هذا الحوار يقوي ما وصفها بجبهة الأصدقاء ويضعف جبهة الأعداء، على حد قوله.
وأشار نصر الله في كلمته إلى أن الحوار السعودي الإيراني في بغداد بات معروفا ولم يعد سرا، واعتبر حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن ضرورة إجراء حوار مع إيران بمثابة تطور في المشهد الإقليمي يصب في مصلحة ما وصفه بمحور المقاومة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول في الخارجية السعودية تأكيده إجراء محادثات بين المملكة وإيران.
وأعرب المسؤول السعودي عن أمله في نجاح المحادثات، مضيفا أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة.
وأوضح الدبلوماسي السعودي أن المحادثات مع إيران تهدف إلى استكشاف طرق للحد من التوتر في المنطقة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) نقلت مؤخرا عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين قولهم إن رئيس المخابرات السعودية بدأ الشهر الماضي محادثات سرية مع مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى في بغداد.
في المقابل، قال مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن التقارب بين الرياض وطهران سيمثل صدعا في الجبهة الإقليمية المناوئة لإيران في الشرق الأوسط.
وحذر المركز من التداعيات السلبية التي قد تلحق بالمصالح الإسرائيلية بعد الكشف عن محادثات سعودية إيرانية في العراق.
وشدد تقرير أعده المركز على خسارة الجبهة الإقليمية الرافضة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران طرفًا مهما جراء هذا التقارب المحتمل بين السعودية وإيران.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد رحب، في حواره مع الجزيرة، بأي حوار وروح إيجابية في علاقات إيران ودول الخليج، وخاصة السعودية، معبّرا عن دعم بلاده لذلك.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن دولة قطر لا تلعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، لكنها تعتقد أن الحوار المباشر كفيل بإزالة المخاوف بين إيران والدول الخليجية.