اتفق العراق والسعودية، الثلاثاء، على تبني الحوار لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وبحث السبل الكفيلة بإنهاء الخلافات بما يخدم مصالح دول المنطقة.
جاء ذلك في لقاء بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، والسفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للأعرجي، فإنه "تم بحث تعزيز العلاقات الأخوية بين بغداد والرياض والتأكيد على أهمية الانفتاح والتقارب مع الجميع من خلال الحوار البنّاء والعمل المشترك".
وأوضح البيان، أن "الجانبين استعرضا الأوضاع السياسية والأمنية والسبل الكفيلة بإنهاء الخلافات (لم يوضحها)، بما يخدم مصالح دول وشعوب المنطقة، مع التأكيد على أن الحوار والتفاهم وحُسن الجوار، من شأنها تعزيز الاستقرار والتنمية وتشجيع الاستثمارات في كافة المجالات".
وتابع "تم التأكيد على أهمية أن تشهد المنطقة مزيدا من الاستقرار، من خلال تجاوز الأزمات والتركيز على المصالح المشتركة لدول وشعوب المنطقة".
وأجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نهاية مارس/ آذار الماضي زيارة إلى السعودية، هي الأولى له منذ تسنمه منصبه في مايو/ أيار 2020، تلبية لدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وجرى خلال تلك الزيارة، توقيع 5 اتفاقيات تعاون في مجالات اقتصادية وثقافية، وتأسيس صندوق عراقي سعودي برأس مال 3 مليارات دولار.
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/ شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.