[ صورة لحادث قطار في مصر ]
قالت وسائل إعلام مصرية إن "قطارا خرج عن سكته قرب مدينة طوخ بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) ما أسفر عن مصرع 16 شخصا، وجرح أكثر من 100 آخرين".
بينما ذكرت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي، أن 11 شخصا قتلوا وأصيب 98 آخرين على الأقل في حادث خروج قطار عن القضبان قرب طوخ بمحافظة القليوبية.
وأضافت الوزارة أنه تم الدفع بـ58 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى مستشفيات بنها التعليمي، وقليوب التخصصي، وبنها الجامعي (حكوميين) بالمحافظة.
وأكد البيان أن وزيرة الصحة، هالة زايد، تفقدت الحالة الصحية لمصابي حادث انقلاب القطار بمستشفى بنها للتأمين الصحي، وأوصت بتوفير كافة سبل الرعاية الصحية لجميع المصابين.
وقالت هيئة السكك الحديدية المصرية، في بيان مقتضب، إن القطار كان في طريقه من القاهرة إلى مدينة المنصورة بالدلتا، وخرج عن مساره في الساعة 13:54 بالتوقيت المحلي (11:54 بتوقيت غرينتش)، وذلك على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي القاهرة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أنه تم احتجاز سائق القطار و8 من مسؤولي حركة النقل في محيط موقع الحادث، الذي تسبب في توقف حركة القطارات بمحافظات الوجه البحري.
وأكدت الصفحة الرسمية لمحافظة القليوبية المصرية على فيسبوك أن 8 عربات من القطار خرجت عن مسارها، ولم توضح السلطات حتى الساعة أسباب الحادث.
تحقيق رسمي
بدوره، كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحادث.
وكانت هيئة السكة الحديد قد أعلنت أنها شكلت لجنة فنية للتحقيق في أسباب وقوع الحادث.
كما أشارت النيابة المصرية العامة، في بيان، إلى انتقال فريق لمعاينة حادث انقلاب القطار بمحافظة القليوبية، واتخاذ إجراءات التحقيق في ملابساته.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن وزير النقل، كامل الوزير، أثناء تفقده موقع الحادث، قوله "سنحاسب جميع المسؤولين المتسببين في الحادث، ولن نهرب من تحمل المسؤولية، ونعمل ليل نهار لتطوير منظومة السكك الحديدية".
وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا تسجيلا مصورا، قالوا إنه لحادث انقلاب قطار بين طوخ وبنها بمحافظة القليوبية.
نتائج أولية
وأفادت صحيفة "الشروق" الخاصة، عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن "التحقيقات الأولية للحادث كشفت أن القطار كان يسير بسرعة كبيرة تبلغ نحو 120 كيلومترا/الساعة، أثناء المرور على منطقة إصلاحات وعرة من المفترض أن يسير فيها بسرعة لا تتجاوز 30 كيلومترا/الساعة".
وأوضحت المصادر ذاتها أن سائق القطار ومساعده لم يتلقيا أمرا رسميا بتهدئة السرعة في تلك المنطقة، ما أدى إلى خروج العربات عن القضبان، وانقلاب القطار وسقوط ضحايا ومصابين.
والحادث يعد الثاني من نوعه خلال أقل من شهر في مصر، إذ شهدت محافظة سوهاج (جنوب) في 26 مارس/آذار الماضي، تصادم قطاري ركاب، ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا و165 مصابا، وفق إحصائية رسمية.
ويطالب مصريون على وسائل التواصل الاجتماعي وزير النقل، كامل الوزير، بالاستقالة. ورفض الوزير المطالبات، وتعهد بمواصلة العمل على تطوير شبكة السكك الحديدية المتقادمة.
وفي مايو/أيار 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر (رسمي) في بيان، أن السبب الرئيس لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، إذ بلغت نسبته 78.9%، تليه عيوب في المركبات وحالة الطرق.