قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن وفدا سعوديا توجه إلى عمّان للمطالبة بالإفراج عن باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، صديق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي اعتقل "لأسباب أمنية" بعد ساعات من شيوع أنباء عن انقلاب مزعوم، السبت.
وقالت الصحيفة في خبر نشرته الثلاثاء، إنّ أعضاء الوفد السعودي، طالبوا خلال لقائهم مع نظرائهم الأردنيين "الإفراج عن عوض الله".
كما نقلت عن مسؤول استخباراتي رفيع في الشرق الأوسط، قوله إن "المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، التقوا نظراءهم الأردنيين الإثنين، بعد أن طلبوا الإذن بزيارة المملكة الهاشمية بعد ساعات قليلة من أنباء الانقلاب المزعوم".
وأشار المسؤول أن الوفد السعودي ذهب إلى أحد فنادق عمان، بعد لقاء المسؤولين الأردنيين لكن "مع التمسك بطلب السماح لعوض الله بالمغادرة معهم إلى السعودية".
كما لفت أن إصرار السعودية على الإفراج الفوري عن عوض الله " يثير الدهشة"، حسب المصدر ذاته، وتابع: "يبدو أنهم قلقون بشأن ما سيقوله".
بدورها، رفضت وزارة الخارجية السعودية مزاعم "واشنطن بوست" وأكدت أن الوفد توجه إلى عمّان لتأكيد دعم الرياض للمملكة الأردنية.
وقالت في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، إن وزير الخارجية "تواجد في عمان لتأكيد التضامن ودعم السعودية للمملكة الأردنية".
ولفتت وزارة الخارجية السعودية إلى أن "الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات".
يشار أنه تم اعتقال باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين، لأسباب أمنية بالتزامن مع محاولة انقلاب مزعومة في الأردن.
وشغل عوض الله منصب رئيس الديوان الملكي الأردني، إضافة إلى منصب المبعوث الخاص للعاهل الأردني إلى السعودية قبل إقالته عام 2018.
كما يعتبر باسم عوض الله صديق مقرب ومستشار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.