[ الأمير حمزة بن الحسين ]
نشر الديوان الملكي الأردني رسالة للأمير حمزة بن الحسين قال إنه وقعها في منزل الأمير الحسن بحضور عدد من الأمراء، وأكد فيها أنه سيكون "دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا"
وأضاف أنه وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، يضع نفسه "بين يدي جلالة الملك"، ويؤكد أنه سيبقى "على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة".
كما أكد أنه لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار وأن "نقف جميعا خلف جلالة الملك في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني".
وقبيل هذه الرسالة، أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أوكل عمه الأمير، الحسن بن طلال، بالتعامل مع موضوع أخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين في إطار الأسرة الهاشمية.
وجاء في تغريدة صادرة عن الديوان الملكي الأردني أن الأمير الحسن تواصل مع الأمير حمزة، الذي أكد بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية والمسار الذي أوكله الملك إلى الأمير الحسين.
وفي وقت سابق أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، اللواء الركن يوسف الحنيطي، أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية قادرة على التعامل بكفاءة مع المستجدات المحلية والإقليمية.
وقال الحنيطي إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية لديها من القدرة والكفاءة والاحترافية ما يمكنها من التعامل مع أي مستجدات تطرأ على الساحتين المحلية والإقليمية بمختلف المستويات.
كما أكد قدرتها على مواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية بالقوة، والتصدي لأي مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمنه واستقراره، وفق تعبيره.
وأوضح أنها تقوم بذلك انطلاقا من واجبها تجاه الوطن وقيادته.
وقال مدير مكتب الجزيرة في عمان، حسن الشوبكي، إن تصريحات اللواء الحنيطي جاءت بعد الاشتراك في تمرين تعبوي على الحدود مع العراق.
وأضاف أنها تبعث برسالة طمأنة للداخل الأردني، وتؤكد أن القوات المسلحة جاهزة لمواجهة أي تهديدات سواء كانت داخلية أم خارجية، وهي أقرب إلى تأكيد معنى الردع، وتأتي بعد الكشف عن مخططات تهدف لزعزعة استقرار البلاد.
وفي ذات السياق، قالت الخارجية الأميركية إنها تتابع الوضع في الأردن عن كثب وهو شريك إستراتيجي.
وكانت السلطات الأردنية قالت إن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات للأمير حمزة بن الحسين وآخرين كانوا يخططون للمساس بأمن الأردن، مؤكدة أنه تمت السيطرة على الوضع، وأن التحقيقات ما تزال جارية.
وفي مؤتمر صحفي، أمس الأحد، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم يوم السبت يتراوح بين 14 و16 شخصا، مؤكدا أنه لم يتم اعتقال قادة عسكريين.
كما أكد الصفدي أنه "تمت السيطرة بالكامل على التحركات التي قادها الأمير حمزة ومحاصرتها"، وأن التحقيقات ما تزال جارية.
وأضاف الوزير أن هناك محاولات لزعزعة استقرار الأردن، وأن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية اتصالات للدائرة المقربة من الأمير حمزة مع جهات خارجية، من ضمنها المعارضة الأردنية في الخارج، متهما إياهم بالتخطيط لزعزعة استقرار الأردن.
توتر بالديوان
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) أن دبلوماسيين غربيين وعربا شككوا في اتهامات الحكومة الأردنية، وقللوا من شأن ما قالوا إنها إشاعات حول محاولة الإطاحة بالملك.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الدبلوماسيين أشاروا إلى عدم وجود أدلة على تورط أي شخص من الجيش الأردني في المؤامرة المزعومة.
وقال أحدهم للصحيفة إن التوترات كانت متفاقمة في الديوان الملكي منذ فترة، ولا يبدو أن قرار اعتقال الأمير حمزة جاء ردا على أي تهديد وشيك، وإن الاعتقالات قد تكون جزءا من محاولة لخلق تهديد لإبقاء الأردن في دائرة الضوء.
كما أن الحكومة الأردنية تعتمد على صورتها كحصن ضد عدم الاستقرار في المنطقة لكسب دعم حلفاء مثل واشنطن والرياض، وفق ما صرح به الدبلوماسي الغربي للصحيفة.
وذكرت وول ستريت جورنال أن الأمير حمزة تواصل في الآونة الأخيرة مع القبائل الأردنية، التي تشكل قاعدة أساسية لدعم النظام الملكي الأردني، وقوبل بهتافات مؤيدة له خلال زيارة لعجلون (شمالي الأردن) في الآونة الأخيرة.