أعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن تضامنه "الكامل" مع تونس والرئيس قيس سعيد، إثر الحادثة المتعلقة بمحاولة التسميم التي وقعت قبل أيام.
جاء ذلك في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية التونسية، الخميس، عقب اتصال هاتفي تلقاه الرئيس سعيد من الأمير تميم.
و"عبر سعيد عن فائق شكره لشقيقه سمو أمير دولة قطر وطمأنه على صحته"، وفق البيان.
وأضاف أن "هذه المكالمة كانت مناسبة للتطرق إلى عمق العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين ومزيد تطويرها".
وأعلنت الرئاسة التونسية، الخميس، أن "ظرفا مشبوها" كان موجها للرئيس سعيد، وأن مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة تعرضت لحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر بمجرد فتحه.
وقالت الرئاسة في بيان، إنها "تلقت الإثنين بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف لا يحمل اسم المرسل، وتولت الوزيرة (عكاشة) فتحه فوجدته خاليا، لكن بمجرد فتحه تعكر وضعها الصحي وشعرت بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر، فضلا عن صداع كبير في الرأس".
وأوضحت أنها "لم تقم بنشر الخبر في نفس اليوم الذي جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأي العام وللإرباك، ولكنه تم في المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي لذلك وجب التوضيح".
كما طمأنت مؤسسة رئاسة الجمهورية الشعب التونسي بأن "رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أي مكروه".
والأربعاء، ذكرت صفحة تحمل اسم "الأستاذ قيس سعيد" على "فيسبوك"، أن سعيد "تعرض لمحاولة تسميم عبر طرد بريدي يحتوي على مادة الريسين السامة التي تسبب الموت على الفور".
وفي 21 أغسطس/آب الماضي، نفى محسن الدالي، نائب وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية، أنباء عن وجود مخطط يستهدف تسميم "سعيد"، بعد أن تحدثت جريدة "الشروق" التونسية (خاصة) عن مخطّط لاغتياله من جانب رجل أعمال متورّط في قضايا خطيرة.
وأضاف الدالي أن "هناك معلومة وردت لمركز الشرطة بضفاف البحيرة بالعاصمة تونس، تفيد بوجود مخطط لوضع مادة سامة في الخبز الذي تتزود به رئاسة الجمهورية".
وتابع آنذاك أن "التحريات، التي أذنت بها النيابة العمومية، أثبتت أن الموضوع لا يتعدى خلافا بين مخبزين هدفهما المنافسة، واتضح أن رئاسة الجمهورية لا تتزود بالخبز منهما.