بمرور أسبوع على إعلان المصالحة الخليجية، اتخذت قطر والرباعي العربي 5 خطوات على طريق بناء الثقة لرأب صدع خليجي استمر أكثر من 3 سنوات.
وفي 5 يناير/كانون ثان الجاري، عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي شارك للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017.
وجاء انعقاد القمة، غداة إعلان الكويت توصل السعودية وقطر إلى اتفاق بإعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، إضافة إلى معالجة تداعيات الأزمة الخليجية.
ووفق رصد الأناضول للبيانات والتصريحات الرسمية، شملت الـ5 خطوات التوقيع على إعلان المصالحة الخليجية المعروف بـ"بيان العلا"، وفتح الأجواء والمعابر الحدودية، والدعوة للحوار لبحث القضايا "المعلقة"، وتشكيل لجنتين معنيتين بالأمر، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
1- التوقيع على بيان العلا
وقعت كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات من جانب وقطر من جانب آخر على بيان العلا، الذي صدر عن القمة الخليجية الـ41، وجاء في ديباجته أنه تأكيد على تعزيز لُحمة البيت الخليجي، دون ذكر إجراءات أو خطوات.
2- فتح الأجواء والمعابر
اتخذت السعودية والإمارات وقطر تلك الخطوة، إذ استأنفت الدول الثلاث الرحلات الجوية المباشرة، وأعلنت رسميا فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية فيما بينها.
3- دعوة للحوار
أعلنت البحرين، الإثنين، توجيه دعوة إلى قطر؛ لبدء مباحثات ثنائية حيال ما سمته بـ"القضايا المعلقة"، في خطوة تعد الأولى للمنامة على سبيل تفعيل إعلان المصالحة الخليجية.
كما قال خالد عبد الله بالهول، وكيل وزارة الخارجية الإماراتية، إن بلاده ستعمل مع قطر على "إنهاء كافة المسائل العالقة الأخرى من خلال المحادثات الثنائية"، دون تحديد موعد.
4- تشكيل لجنتين
وفق وكالة الأنباء البحرينية، تضمنت دعوة المنامة للحوار إحاطة قطر بأنها "شكلت لجنتين إحداها قانونية والأخرى للمتابعة، وفقا لما نص عليه "بيان العلا"، دون تفاصيل أكثر.
5- التعاون في مكافحة الإرهاب
الخميس، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الدوحة وافقت على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن عبر الحدود الوطنية مع السعودية والبحرين ومصر والإمارات.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن جميع الدول الخليجية تعتبر "رابحة" بإنهاء الأزمة، مشيرا أن "الأمر قد يستغرق بعض الوقت لتحقيق مصالحة كاملة".
وكانت المنطقة الخليجية شهدت أزمة حادة منذ يونيو/ حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة آنذاك، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".