رحبت تركيا أمس الاثنين بالإعلان عن إعادة فتح الحدود والأجواء بين قطر والسعودية. وفي وقت توقعت أبو ظبي أن تشهد القمة الخليجية المقررة اليوم تحولات تاريخية، أصدر مجلس التعاون بيانا بشأن الأزمة الخليجية، وكشف مسؤول أميركي عن تحقيق تقدم كبير في طريق المصالحة.
وقد رحبت الخارجية التركية بقرار فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية.
وقالت الوزارة في بيان الاثنين "نرحب بقرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين قطر والمملكة العربية السعودية اعتبارا من هذا المساء".
ولفتت إلى أن هذا التطور يمثل خطوة هامة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ يونيو/حزيران 2017.
وثمنت أنقرة "جهود اللاعبين الدوليين الذين ساهموا، عبر أنشطة الوساطة التي قاموا بها، في التوصل إلى هذا القرار، وفي مقدمتهم دولة الكويت".
وأعربت عن تمنياتها بالتوصل إلى "حل دائم وشامل لهذا النزاع يقوم على الاحترام المتبادل لسيادة الدول، ورفع بقية الإجراءات العقابية عن الشعب القطري بأسرع وقت".
وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح أعلن في وقت سابق أن السعودية وقطر اتفقتا على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين".
وفي الدوحة، أعلن الديوان الأميري أن أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيحضر القمة الخليجية المقررة في مدينة العلا السعودية.
وحدة الخليج
من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن قمة مجلس التعاون الخليجي التي تنعقد الثلاثاء ستعيد وحدة الخليج.
وكتب قرقاش على موقع التواصل تويتر "نحن أمام قمة تاريخية في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية.. أمامنا المزيد من العمل، ونحن في الاتجاه الصحيح".
وقد رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، عشية انعقاد القمة الخليجية اليوم.
وأوضح الحجرف أن هذا "الفتح" الذي أعلنته الكويت عشية انعقاد القمة الخليجية يعكس الحرص الكبير والجهود الصادقة التي تبذل لضمان نجاحها.
أمير قطر استقبل مساء الاثنين وزير الخارجية الكويتي الذي تقود بلاده جهود المصالحة الخليجية (الأناضول)
انفراجة
وقد كشف مسؤول كبير بالإدارة الأميركية عن تحقيق انفراجة في الخلاف المستمر منذ 3 أعوام بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وقال إنه من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء النزاع الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوله إن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار "وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".
ومن جانبها، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بيانا جاء فيه أنها تهنئ مجلس التعاون الخليجي بتقدم جهود المصالحة، وتأمل أن تنتهي الأزمة بالكامل.
وكانت الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة قطعت علاقاتها مع الدوحة وفرضت على قطر حصار بحريا وبريا وجويا منذ منتصف عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب. ونفت الدوحة ذلك قائلة إن الحصار يهدف لتقويض سيادتها.
وفي الوقت الذي أوضحت فيه السعودية أنها تعتزم رفع الحصار، لم يصدر عن الدول الثلاث الأخرى تصريح مماثل، لكن المسؤول الأميركي قال "نتوقع" أنهم سينضمون أيضا لرفع الحصار.
وأضاف المسؤول الأميركي أنه بموجب الاتفاق "الوشيك" ستتخلى قطر عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار.