أعلن الديوان الأميري القطري، مساء الإثنين، أن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيترأس وفد بلاده في القمة الخليجية الـ41 المقرر، الثلاثاء، بمدينة العلا شمال غربي السعودية، وفق بيان.
وتمثل تلك الخطوة مؤشرا جديدا على انفراجة يُرجح أن تشهدها القمة على مسار تحقيق مصالحة خليجية مأمولة منذ عام 2017.
وفي وقت سابق الإثنين، قال وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر الصباح، في بيان متلفز، إن السعودية وقطر اتفقتا، بناء على مقترح من أمير الكويت، على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، اعتبارا من "مساء الإثنين".
وأفادت شبكة "الجزيرة" القطرية، الإثنين، بـ"رصد تحركات لإزالة الحواجز على الحدود القطرية السعودية".
وشدد الصباح على أنه تم الاتفاق أيضا على معالجة كافة المواضيع ذات الصلة، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
وتتوسط الكويت، منذ سنوات، لإنهاء أسوأ أزمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، والذي يضم السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.
وعشية القمة، التي تقعد بمدينة "العلا" شمال غربي السعودية، قال ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، مساء الإثنين، إن هذه القمة "ستكون موحدة للصف وتترجم تطلعات لم الشمل"، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وحتى الآن، لم تعلن الإمارات عن مستوى تمثيلها في القمة، فيما يغيب عنها ملك البحرين وسلطان عمان وينيبان غيرهما بالحضور، وسط تأكيد كويتي على مشاركة أمير البلاد.
وترجح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.