أعرب نواب ديمقراطيون بالكونغرس الأمريكي، عن استيائهم من حكم السجن لمدة 6 أعوام الصادر عن السلطات السعودية بحق الطبيب الأمريكي-السعودي، وليد الفتيحي، المعتقل في الرياض منذ العام 2017.
النواب الذين أعربوا عن استيائهم وإدانتهم للحكم هم كريس مورفي، وباتريك ليهي، وبوب مينينديز، وكريس فان هولين، ورون وايدن، حيث أصدروا، الجمعة بيانًا مشتركًا أكدوا من خلاله صدمتهم من العقوبة التي قالوا إنها "بدوافع سياسية".
وقال النواب الخمسة، إنهم سبق أن دعو المسؤولين السعوديين إلى إسقاط التهم على الفور عن الفتيحي، والإفراج عنه، وكذلك رفع حظر السفر عن أسرته، "غير أنهم تجاهلوا تلك الدعوات، رغم تداعياتها المحتملة على العلاقات بين البلدين".
وصدر الحكم ضد الفتيحي بتهم عدة منها الحصول على الجنسية الأمريكية دون موافقة
بدورها نشرت صحيفة "واشنطن بوست خبرًا تحت عنوان "السجن الفظيع لوليد الفتيحي هي إهانة الوداع لترامب"، تطرقت خلاله للقضية نفسها.
وقالت الصحيفة: “قلة من قادة العالم مدينون للرئيس ترامب بما يدين له ولي العهد محمد بن سلمان. وبحسب كلام ترامب فقد حميت مؤخرته من خلال حمايته من مسؤولية قتل وتقطيع جثة الصحافي جمال خاشقجي، وكذلك الهجمات الإيرانية المدمرة على حقول النفط السعودية".
وأضافت "حيث دفع الرئيس ترامب بقوات أمريكية إلى المملكة تحسبا لهجمات جديدة، وأيضا عندما أقر الكونغرس تشريعا لوقف الدعم الإضافي للحرب السعودية على اليمن تحايل البيت الأبيض عليه”.
وقالت الصحيفة إن "ترامب يقدم نفسه على أنه رجل يقيم علاقاته بناء على العقود والصفقات لكنه لم يحصل على مردود كبير من الحاكم السعودي. فوعود شراء أسلحة أمريكية بكميات كبيرة لم تتحقق، ولا التطبيع السعودي- الإسرائيلي الذي حاولت الإدارة وبشكل محموم إنجازه في الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس".
وتابعت "ثم جاءت قضية وليد الفتيحي، الطبيب المعروف، والمتحدث في شؤون رفع المعنويات وتعزيز الشخصية، والذي اعتقل وعذب خلال حملة القمع عام 2017 التي قادها محمد بن سلمان".
كما أوضحت الصحيفة أن القضية "كانت مركز الدبلوماسية الأمريكية في الرياض، وطُرحت مرتين خلال زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو الذي طالب بوقف الاتهامات الموجهة للفتيحي وعائلته المكونة من سبعة أفراد وكلهم مواطنون أمريكيون والسماح لهم بالسفر".
وأردفت قائلة "لكن جاء الجواب يوم الخميس لكل هذه الأجوبة على شكل ستة أعوام سجن فرضتها محكمة سعودية على الفتيحي".
وترى الصحيفة أن الحكم في طبيعته هو “إهانة من النظام السعودي لإدارة ترامب التي تتجه نحو باب الخروج، وتحد مباشر للرئيس المنتخب جو بايدن”.
وفي مارس/ آذار 2019، زار وفد من الخارجية الأمريكية، فتيحي، في وقت أثارت فيه واشنطن قضيته مع الحكومة السعودية، وفق تقارير إعلامية.
وفتيحي (55 عاما)، أوقفته السلطات السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، ضمن حملة "الريتز كارلتون" الشهيرة، التي طالت أمراء ورجال أعمال ومسؤولين سابقين وحاليين في المملكة، قبل أن تطلق سراح الكثير منهم لاحقا.
وحصل الفتيحي على الجنسية الأمريكية أثناء دراسته وممارسته الطب في الولايات المتحدة، ثم عاد إلى السعودية، وهو معروف بأنه داعم للحقوق المدنية في المجتمع السعودي.
وعرف من خلال تقديمه للبرنامج التلفزيوني الاجتماعي "ومحياي" على قناة "إم بي سي".