قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أمس السبت إن لبلاده علاقات "طيبة ورائعة" مع تركيا، مضيفا أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين "تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر".
وأضاف الوزير السعودي في تصريح لوكالة رويترز أنه لم ير أي أرقام تدعم وجود مقاطعة للبضائع التركية في المملكة العربية السعودية.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز أجرى الجمعة اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفقا فيه على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لحل الخلافات وتحسين العلاقات بين البلدين.
وتأتي المحادثة بين الملك سلمان والرئيس أردوغان في ظل توتر يشوب العلاقات بين أنقرة والرياض منذ سنوات، وذلك بسبب ملفات عدة تخص السياسة الخارجية، فضلا عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وتحدث بعض التجار السعوديين والأتراك خلال الأشهر الماضية عن فرض السعودية مقاطعة غير رسمية للبضائع التركية، وفي الشهر الماضي حثت مجموعات تمثل شركات تركية سلطات المملكة على تحسين العلاقات التجارية بين البلدين.
الأزمة الخليجية
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي في مقابلة افتراضية مع رويترز على هامش قمة زعماء مجموعة الـ20 إن السعودية، إلى جانب الإمارات ومصر والبحرين، تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر، رغم أنها "ما زالت تريد علاج مخاوف أمنية مشروعة" على حد وصفه.
وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو/حزيران 2017، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما نفته السلطات القطرية متهمة دول الحصار بالسعي للتدخل في قرارها السيادي.
وصرح الوزير السعودي أنه واثق من أن الإدارة الأميركية القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي، واعتبر أن أي مناقشات معها ستقود إلى تعاون أقوى بين الرياض وواشنطن، مؤكدا أنه لا يرى أي مؤشر على تهديد إقليمي أثناء الفترة الانتقالية.
وأشار الأمير فيصل إلى أن سعي واشنطن لتصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية سيكون "ملائما تماما".