دعا 45 نائبا ديمقراطيا بمجلس النواب الأميركي الرئيس دونالد ترامب إلى مقاطعة قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في السعودية الشهر المقبل، ما لم تتخذ المملكة إجراءات فورية لتحسين سجلها "السيئ" في مجال حقوق الإنسان.
وذكرت قناة فوكس نيوز (Fox News) أن النواب الأميركيين دعوا -في رسالة موجهة لوزير الخارجية مايك بومبيو- إدارة ترامب إلى مطالبة السعودية علنا باتخاذ خطوات واضحة وعاجلة لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، ووضع حد لسياستها الخارجية المتهورة، وفق وصف الرسالة.
وطالب النواب الأميركيون بإطلاق سراح سجناء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية، والمحاسبة الحقيقية على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وإنهاء حرب اليمن، والسماح لوسائل الإعلام المستقلة والصحفيين بالتغطية بحرية في المملكة.
وقال أعضاء الكونغرس إنه إذا تقاعست السعودية عن إحداث تغييرات جذرية في "سجلها الحقوقي السيئ"، فإن على الإدارة الأميركية مقاطعةَ قمة العشرين القادمة، والتعهد بجعل إصلاحات حقوق الإنسان شرطا لجميع التعاملات المستقبلية بين الولايات المتحدة والسعودية.
قمة المرأة
وفي الأثناء، وجّه نشطاء ومنظمات حقوقية انتقادات للسلطات السعودية التي تستضيف هذا الأسبوع قمة مجموعة المرأة العشرين، على الرغم من وجود عدد من الناشطات في السجون، وطالبوا بالإفراج عنهن.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش عبر حسابها في تويتر إن "السعودية تستضيف قمة للنساء في وقت تقبع فيه الناشطات خلف القضبان".
ووجهت المنظمة سؤالا للمشاركات في القمة عما إذا كنّ يعلمن عن قمع السلطات السعودية لناشطات حقوق المرأة، وأنهن ما زلن وراء القضبان، ومنهن لجين الهذلول التي تعرضت للتعذيب.
وتستضيف المملكة العربية السعودية افتراضيا "قمة سيدات دول مجموعة العشرين" هذا الأسبوع، حيث ستناقش أكثر من 20 خبيرة في مجال حقوق المرأة يمثّلن منظمات غير ربحية وشركات خاصة ومؤسسات أكاديمية، موضوع "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، وهو شعار "يتناقض مع واقع العديد من ناشطات حقوق المرأة السعوديات اليوم"، حسب هيومن رايتس ووتش.
ووفق المنظمة فإن استخدام الحكومة السعودية قمة النساء يهدف لصرف الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها بحق مواطنيها ومنهن الناشطات في حقوق المرأة.
من جهته اعتبر المرصد الأورومتوسطي أنه "من المؤسف والمقلق في آن واحد رؤية استضافة السعودية قمة مجموعة المرأة العشرين في الوقت الذي لا تزال فيه المملكة تحتجز في سجونها ناشطات طالبن بمنح المرأة أبسط حقوقها المدنية والسياسية".
وشن العديد من النشطاء والناشطات حملة على القمة، قائين إن الغرض منها هو تلميع صورة السعودية.