أكد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر، الثلاثاء، إلتزامه بالسير على نهج أمير البلاد الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح الدور التكميلي لمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، وفق وكالة الأنباء الرسمية (كونا).
وقال الشيخ نواف: "شهدت مسيرتنا الوطنية في الآونة الأخيرة أحداثا مفصلية بالغة الصعوبة؛ إذ فقدنا الوالد والقائد أميرنا الراحل طيب الله ثراه جزاء ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء، ونؤكد استمرارنا على مسيرته ونهجه".
وتابع: "أؤكد التزامنا بالديمقراطية منهجا واحترامنا للدستور مبدأ ودولة القانون والمؤسسات نظاما، وحرصنا على ترشيد ممارستنا البرلمانية في تجربة وممارسة راسخة مضى عليها قرابة 60 عاما"
وشدد على ضرورة التمسك بالوحدة والتكاتف الوطني، قائلا: "لقد أثبتت وحدتنا الوطنية على مر السنين أنها بحق سلاحنا الأقوى في مواجهة كافة التحديات والأخطار والأزمات".
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، رحل أمير الكويت صباح الأحمد الجابر عن عمر ناهز 91 عاما، مخلفًا وراءه إرثا من العمل الإنساني والدبلوماسية الحكيمة التي ساهمت في رأب الصدع في علاقات الدول العربية، أبرزها الوساطة في الأزمة الخليجية قبل أكثر من 3 سنوات.
بدوره، قال رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد، إن بلاده تعتبر فلسطين قضيتها المركزية وتواصل جهود حل الأزمة الخليجية.
وأوضح في كلمة خلال المناسبة ذاتها: "نشدد على وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته، وسنواصل المساعي الخيرة لإنهاء الخلاف الذي نشب بين الأشقاء (في الخليج) وأضعف قوتنا، وسنواصل دعم مجلس التعاون باعتباره محققًا لمصالحنا وتطلعات شعبنا".
ومنذ يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما تنفيه الدوحة مرارا معتبرة ذلك محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
ودورة البرلمان الكويتي الحالية هي الأولى التي يفتتحها أمير البلاد الجديد الشيخ نواف الأحمد الجابر، الذي تولى الإمارة في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب وفاة أخيه الأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح.