أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج نيته تسليم السلطة خلال أسابيع لحكومة متفق عليها، بعد التقدم الحاصل في الحوار بين الأطراف الليبية، في حين كشف مسؤول تركي عن قرب الاتفاق مع روسيا على وقف لإطلاق النار في ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع محطة "سي إن إن ترك" (CNN TÜRK Haber) مساء أمس الأربعاء إن مسؤولين من تركيا وروسيا اقتربوا من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وعملية سياسية في ليبيا خلال اجتماعات جرت بينهم مؤخرا في أنقرة.
تسليم السلطة
وفي وقت سابق من مساء أمس الأربعاء، أعلن السراج استعداده لتسليم مهامه إلى السلطة التنفيذية القادمة الشهر المقبل، بعد أن تنتهي لجنة الحوار الليبي من عملها.
وقال السراج -في كلمة بثتها قناة ليبيا الرسمية- "أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي فى موعد أقصاه آخر شهر أكتوبر".
وأضاف أن حكومة الوفاق لم تكن منذ تشكيلها تعمل في أجواء طبيعية، بل كانت تتعرض كل يوم للمكائد والمؤامرات داخليا وخارجيا، على حد تعبيره.
ودعا لجنة الحوار إلى القيام بدورها لتشكيل السلطة التنفيذية من أجل ضمان الانتقال السلمي للسلطة.
وتأتي تصريحات السراج بعد أن أحرز الحوار الذي جرى قبل أيام في مدينة بوزنيقة المغربية بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرقي ليبيا)؛ تقدما باتجاه الاتفاق على إعادة تشكيل المجلس الرئاسي.
مبعوث أممي جديد
من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء اعتزامه على بدء مشاورات سريعة لتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا.
وقال غوتيريش -في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة افتتاح الدورة 75 للجمعية العامة التي انطلقت الثلاثاء- "لدينا إشارات أمل وممثلتنا الخاصة (ستيفاني ويليامز) تعمل بجد لعقد جولة مقبلة من الحوار الليبي".
وعن المبعوث الجديد، أضاف غوتيريش "سنبدأ المشاورات بأسرع ما يمكن لتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا".
واعتمد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، لمدة عام، حتى 15 سبتمبر/أيلول 2021.
ونص القرار على أن "يقود البعثة مبعوث خاص للأمين العام، وأن يكون هناك منسق للبعثة يكون مسؤولا عن العمليات والإدارة اليومية".
ومنذ استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أوائل مارس/آذار الماضي، ظل المنصب شاغرا حتى اليوم. وفي 11 مارس/آذار الماضي، عيّن الأمينُ العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز ممثلة خاصة بالإنابة، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وذلك إلى حين تعيين خلفا لسلامة.