قدم القنصل الإماراتي في إيران خلال استدعائه إلى الخارجية الإيرانية اعتذارا رسميا لطهران عن مقتل صياديْن إيرانييْن بنيران خفر السواحل الإماراتي، بينما اعتبر مسؤول إيراني أن أبو ظبي تهدد أمن منطقة الخليج بتطبيعها مع إسرائيل.
وجاء اعتذار الإمارات بعدما قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن خفر السواحل الإماراتي أطلق النار باتجاه قوارب صيد إيرانية، واحتجز قاربا وعددا آخر من الصيادين يوم الاثنين الماضي، حيث استدعت الوزارة القنصل الإماراتي في طهران للاحتجاج.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن الإمارات عبرت عن أسفها للحادثة في رسالة رسمية، كما أعلنت استعدادها للتعويض عن الأضرار والخسائر جراء الحادث.
كما أكدت الخارجية الإيرانية أن خفر السواحل الإيراني احتجز سفينة إماراتية "لأنها كانت تبحر بشكل غير قانوني" في مياه إيران وأنه جرى توقيف طاقمها، وسيحال الملف إلى القضاء.
في هذه الأثناء، قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية أمير عبد اللهيان إن الإمارات تتخطى بصورة غير حكيمة الخطوط الحمر للأمن الجماعي في منطقة الخليج، على حد تعبيره.
وأضاف عبد اللهيان أن أبو ظبي تتحمل اعتبارا من الآن فصاعدا وجود اليد الخفية للصهاينة في منطقة الخليج، وفق وصفه.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في ندوة عبر الإنترنت مع المجلس الأطلسي إن الاتفاق الذي توصلت له بلاده مع إسرائيل لا علاقة له بإيران.
وأضاف قرقاش "لقد شجعتني كثيرا تصريحات الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب وتصريحات جو بايدن نائب الرئيس السابق، وكلاهما يرى أن الحوار مع إيران أمر ضروري خلال الفترة المقبلة بعد الانتخابات مهما كانت النتيجة. نحن نؤيد ذلك، وبصراحة لدينا قضايا جادة مع إيران، ولكننا في الوقت نفسه، نؤيد خفض التصعيد والحوار".