تحدث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن احتمالات وراء الانفجار الضخم الذي حدث في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي وخلف 158 قتيلا وآلاف الجرحى، ومن جانبها أصدرت شركة موزمبيقية بيانا حول طبيعة علاقتها بالحادث.
وقال إسبر إن واشنطن ما زالت لا تعلم ملابسات انفجار مرفأ بيروت. وأضاف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن ثمة احتمالات كثيرة لما حصل.
ومن بين الاحتمالات التي تحدث عنها الوزير الأميركي "أن يكون الانفجار ناجما عن شحنة أسلحة لحزب الله، أو منشأة لصناعة القنابل تابعة للحزب في المرفأ، أو أنه كان حادثاً عرضياً".
من جانبها، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المتحدث باسم شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات تأكيده أن شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت كانت تخص الشركة.
وأوضح المتحدث أن الشحنة التي طلبتها الشركة كانت مخصصة لصناعة متفجرات لشركات التعدين في موزمبيق، لكن تمت مصادرتها واحتجازها في ميناء بيروت منذ نحو سبع سنوات.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الشحنة هي الوحيدة التي لم تصل، مشيرا إلى أن الأمر "ليس شائعا على الإطلاق فهي كمية كبيرة وليست شحنة فقدت في البريد".
وأكد المتحدث أن شركته لم تدفع ثمن الشحنة حيث إنها لم تستلمها، مشيرًا إلى أن الأخيرة اشترت شحنة أخرى عوضا عن الشحنة المفقودة.
كما أعرب عن تفاجئه للمدة التي تم فيها الاحتفاظ بالشحنة في مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن هذه المادة لا تخزن دون أي استخدام لها.
وأضاف أن مادة نترات الأمونيوم خطيرة جدا وهي مؤكسد قوي يستخدم لإنتاج المتفجرات وينقل وفقا لمعايير صارمة للغاية.
ومن جانبه، قال مسؤول فرنسي لرويترز إن باريس تعتقد بوجود أدلة كافية لافتراض أن انفجار بيروت كان مجرد حادث.
وقد ارتفع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، إلى 158 قتيلا، وقد ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 6000.
وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة في لبنان أمس السبت أن "حصيلة انفجار مرفأ بيروت حتى الآن تبلغ 158 شهيدا وأكثر من 6000 جريح".
وأضاف المكتب الإعلامي أن الاتصالات الواردة إلى الخط الساخن للوزارة كشفت أن "العدد المتبقي للمفقودين يبلغ 21 مفقوداً".
وكان انفجار 2750 طنا من نترات الأمونيوم هز مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، مما أحدث دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي عدد من شوارع العاصمة، وامتدت الأضرار إلى مسافات واسعة، كما تضرر العديد من المستشفيات بالعاصمة وباتت غير صالحة للاستخدام.
وتواصل فرق الإنقاذ المحلية والعالمية البحث عن المفقودين.
وقرر مجلس الوزراء اللبناني وضع كل من أدار عملية تخزين نترات الأمونيوم في المرفأ قيد الإقامة الجبرية، وإعلان بيروت مدينة منكوبة وفرض حالة الطوارئ بالعاصمة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.
وتم توقيف 19 شخصاً من بينهم مدير مرفأ بيروت حسن قريطم ومدير عام الجمارك بدري ضاهر على ذمة التحقيق، ولا تزال التحقيقات مستمرة.