قالت غرفة علميات سرت والجفرة التابعة لحكومة الوفاق الليبية إنها ترصد بشكل شبه يومي وصول مرتزقة لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، واستبعدت في ذات الوقت أي تحرك للجيش المصري باتجاه الأراضي الليبية.
وفي تصريح للجزيرة، أوضح آمر غرفة عمليات سرت الجفرة العميد إبراهيم بيت المال، أن قوات الوفاق ترصد بشكل شبه يومي ما يصل من إمدادات عسكرية ومرتزقة إلى قوات حفتر في مدينة سرت وقاعدة الجفرة الجوية على متن طائرات روسية.
وأضاف أن قوات الوفاق تحترم وقف إطلاق النار، وتمنح الفرصة للحل السياسي تجنبا لإراقة الدماء.
وفي ذات الوقت، شدّد بيت المال على أن قوات الوفاق لو رصدت أي تحرك عسكري لقوات حفتر ومرتزقة شركة فاغنر الروسية والمرتزقة السوريين والجنجويد، فإنها ستبادر إلى التحرك العسكري.
وتوقع بيت المال ألا تتحرك أي قوات من الجيش المصري باتجاه حدود ليبيا أو التوغل وصولا إلى الهلال النفطي ومدينة سرت وسط البلاد.
وكانت قوات الوفاق أعلنت في وقت سابق أنها رصدت وصول 5 طائرات روسية تقلّ ذخائر ومرتزقة إلى سرت والجفرة، لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة التابعة لحكومة الوفاق إن 5 طائرات روسية تقل مرتزقة وذخائر وصلت بالفعل إلى سرت والجفرة.
وأضاف العميد عبد الهادي دراه أن "الدعم الروسي ما زال مستمرا لهذا المتمرد وجنوده. رصدنا السبت وصول 5 رحلات لطائرات شحن عسكرية روسية مُحملة بالعتاد والمعدات إلى سرت (شمال) والجفرة (وسط)".
من سوريا
وأوضح أن قواته رصدت أيضا وصول رحلتين روسيتين من سوريا إلى مطار بنغازي يوم السبت، ووصول رحلتين روسيتين من سوريا إلى مطار الأبرق الدولي يوم الجمعة الماضي.
واختتم دراه قائلا "كل هذه طائرات شحن روسية، تحمل المرتزقة والعتاد إلى المنطقة الشرقية والتراب الليبي".
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه قوات الوفاق استعدادها لاقتحام سرت، بعد أن طردت قوات حفتر من العاصمة طرابلس وكامل الغرب الليبي.
وذكرت وكالة الأناضول أن روسيا جمعت في أبريل/نيسان الماضي نحو 300 مسلح من القنيطرة جنوبي سوريا، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص.
وتقول التقارير الميدانية إن قوات حفتر تضم عددا كبيرا من المرتزقة من أفريقيا والشرق الأوسط.