[ الحافلات تنقل الحجاج (مواقع التواصل الإجتماعي) ]
بدأ العدد المحدود من الحجاج مع غروب شمس اليوم الخميس بالتوجه إلى المشعر الحرام المزدلفة بعد أن قضوا يومهم بالتلبية والدعاء والاستغفار على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم في الحج، وسط إجراءات احترازية مشددة بسبب جائحة كورونا.
ومكث الحجاج في عرفات حتى غروب شمس اليوم اقتداء بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد جهزت السلطات السعودية مجموعة حافلات ونقلت الحجاج إلى مزدلفة بعد أذان المغرب.
وسيصلي حجاج بيت الله الحرام المغرب والعشاء جمعا وقصرا في المزدلفة، وسيقضون الليل أو جزءا منه، قبل أن يتوجهوا إلى منى لرمي الجمرات.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، سيتوجه ضيوف الرحمن إلى مقار إقامتهم في مشعر منى بين الساعة العاشرة والحادية عشرة بتوقيت مكة حيث سيقيمون في مشعر منى.
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير للرجال والتقصير فقط للنساء وذبح الهدي يتحلل بذلك الحجيج التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء ركن طواف الإفاضة.
خطبة عرفات
واستمع الحجاج عند دخول وقت الظهر إلى خطبة عرفة في مسجد نمرة، وأدوا صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم، وواصلوا بعد ذلك الذكر والدعاء حتى صلاة المغرب.
وحث خطيب يوم عرفة عبد الله بن سليمان المنيع المسلمين على اتباع ما جاء في الشريعة الإسلامية بشأن تنظيم حياة الأفراد والمجتمعات، وقال إن الشريعة جاءت لحفظ الحقوق، وحرمت تأجيج الصراعات.
وأضاف الخطيب أن الشريعة الإسلامية جاءت بإجراءات توصل إلى سلامة البلاد والعباد واستقرارهم وتمكنهم من أداء مهامهم وأعمالهم، كما جاءت بحفظ الحقوق وصيانة الدماء والأموال، وحرمت الاعتداء وإيذاء الآخرين، ومنعت تأجيج الصراعات وتغذية الإرهاب، ونهت عن الإفساد في الأرض.
وقال إن الشريعة أكدت على عدم الاستجابة للأعداء المتربصين، وأمرت بالالتزام بالأنظمة وطاعة ولاة الأمور في غير معصية، والعدل وتحقيق المصالح ودرء المفاسد، والصلح والإصلاح.
كورونا والمناسك
وقد بدأت مناسك حج هذا العام أمس الأربعاء، حيث توجه حجاج بيت الله من مكة إلى منى بعد صلاة الفجر في ما يعرف بـ"يوم التروية" وباتوا ليلتهم هناك، في ظل إجراءات وقائية غير مسبوقة يخيم عليها شبح فيروس كورونا المستجد.
وبعد عملية اختيار قامت بها السلطات السعودية يشارك نحو 10 آلاف مقيم بالمملكة في المناسك -التي تتواصل على مدى 5 أيام- مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا العام الماضي.
وتم تزويد كل حاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة بحسب كتيب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات، فيما ذكر حجاج أنه طلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.
وحُددت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70% من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30% فقط، وهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من الفيروس.