حمّلت البعثة الأممية في ليبيا، الأربعاء، مليشيا الانقلابي خليفة حفتر مسؤولية مقتل وإصابة مدنيين وأطفال بزرع متفجرات بضواحي العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في تقرير يرصد تطورات الأوضاع في ليبيا خلال الفترة بين الأول من أبريل/ نيسان الماضي و30 يونيو/ حزيران المنصرم، كشفت خلاله تسبب مليشيا حفتر في سقوط 80%
من الضحايا المدنيين للنزاع في البلاد خلال الربع الثاني من العام.
وقالت البعثة إن الألغام كانت "السبب الثاني في سقوط ضحايا من المدنيين في ليبيا بعد الاشتباكات الأرضية".
وأضافت أنّ المتفجرات الأرضية أسقطت 43 ضحية بينها قتيلان و41 مصاب؛ ما يمثل 12% من إجمالي الضحايا خلال الربع الثاني من العام 2020.
وأضافت: "بينما كانت تقوم مليشيا حفتر بالانسحاب من المناطق الجنوبية لطرابلس، زرعت الألغام والمتفجرات الأرضية؛ ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال".
وفي السياق، اتهمت البعثة الأممية مليشيا حفتر بالتسبب في مقتل 75 شخصا وإصابة 212 آخرين في البلاد؛ وهو مايعادل 80% من ضحايا النزاع خلال الربع الثاني من العام 2020.
وبشكل عام، رصدت البعثة الأممية مقتل 106 مدنيين وإصابة 252 آخرين خلال الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين.
وأوضحت أن عدد الضحايا المذكور من المدنيين يمثل زيادة بنسبة 173% مقارنة بالربع الأول من العام.
وشنت مليشيا الانقلابي حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وسط دعوات واسعة، حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.