نفت برلين -أمس الجمعة- أن يكون "الجاسوس المصري" الذي كان يعمل في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، مطلعا على معلومات حساسة.
وقالت متحدثة باسم الحكومة -خلال مؤتمر صحفي- إن الشخص المذكور لم يكن مطلعا على معلومات حساسة، لكنها أحجمت عن ذكر مزيد من التفاصيل، بحسب التلفزيون الألماني "دويتشه فيله".
والخميس، كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية عن "جاسوس" يعمل في المكتب الإعلامي للحكومة، قالت إنه قام لسنوات بالعمل لصالح جهة استخبارية مصرية.
وأكدت المتحدثة الحكومية أن "الجاسوس المشتبه به لم تكن لديه قدرة واسعة على الوصول إلى البيانات".
وبهذا الخصوص، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن "برلين لم تتناول الموضوع مع مصر حتى الآن، في انتظار الانتهاء من التحقيقات الجارية".
وخلّفت القضية ردود فعل واسعة بين المصريين على مواقع التواصل، خصوصا لطبيعة المهام الموكلة للشخص المذكور.
وأوضحت صحيفة "بيلد" أن المشتبه به عمل في خدمة زوار المكتب الإعلامي بوظيفة متوسطة، مستندة في ذلك إلى تقرير "هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية)، الذي نشر الخميس. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات في المسألة لا تزال مستمرة.
من جانبها، قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية إن من الوارد أن يكون الموظف المذكور قد جمع بيانات عن صحفيين مصريين لصالح حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وذكر تقرير الاستخبارات أنه في ديسمبر/كانون الأول 2019، قامت الشرطة الاتحادية بإجراءات تنفيذية ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات.
وأضاف، بحسب ما نقلت صحيفة بيلد، "تفيد دلائل أن أجهزة مصرية تحاول جذب مواطنين يعيشون في ألمانيا لأغراض استخبارية".
ووفقا للتقرير، يعمل جهازان سريان مصريان في ألمانيا هما: جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوطني؛ ويهدفان إلى "جمع معلومات عن المعارضين الذين يعيشون في ألمانيا، مثل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين".