[ هجمات قوات حفتر لم تتوقف رغم النداءات الدولية لوقف الحرب والتركيز على مواجهة فيروس كورونا (رويترز) ]
أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات حكومة الوفاق شنت هجوما واسعا على الشريط الساحلي الإستراتيجي غرب ليبيا، وقال إنها سيطرت على منطقة المطرد، أبرز معاقل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وعلى جبهة مصراتة شرق طرابلس، أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق إسقاط طائرتين مسيرتين وطائرة ثالثة مروحية تابعة لقوات حفتر في منطقة أبو قرين شرق مدينة مصراتة.
وقال المتحدث إن ثلاثة من قوات حفتر من المتورطين في استهداف المدنيين بطرابلس "وأبو قرين"، لقوا مصرعهم في سقوط المروحية التي حاولت استهداف مقاتلي وآليات قوات الوفاق.
وأكدت مصادر للجزيرة مقتل تسعة من قوات الوفاق في مقابل مقتل أكثر من ثلاثين آخرين من قوات حفتر، بينهم عدد من مسلحي فصائل الجنجويد السودانية وفصائل تشادية معارضة، في الاشتباكات التي استخدمت فيها قوات الوفاق طائرات مسيرة شنت عددا من الغارات على مواقع قوات حفتر.
معارك صرمان
كما بسطت قوات حكومة الوفاق الوطني سيطرتها على مدينة صرمان غرب العاصمة طرابلس، بعد قصفها بالطائرات المسيرة وتقدم قوات برية إليها.
وقال مصدر عسكري من قوات الوفاق لمراسل الجزيرة، إن هذه القوات غنمت آليات وذخائر من مقرات قوات حفتر في مدينة صرمان، وأسرت عددا منهم، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات حفتر.
من جانبه، أنذر المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، قوات حفتر في مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس، بضرورة تسليم أنفسهم وأسلحتهم.
ووعد قنونو -في إيجاز صحفي- قوات حفتر بمحاكمة عادلة وسريعة، وإلا فإن الوقت نفد منهم، وأضاف أن قوات الوفاق ستستمر في عملياتها العسكرية.
وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي -للأناضول- إن "قوات الحكومة الليبية وصلت إلى وسط مدينة صرمان، وإنها بصدد السيطرة على المدينة كلها".
وأوضح المجعي أن قوات الحكومة سيطرت على مديرية الأمن الوطني، ومقر جهاز المباحث الجنائية التابع لقوات حفتر في مدينة صرمان.
وأشار إلى استيلاء قوات حكومة الوفاق الوطني على أسلحة وآليات عسكرية -بينها مدرعات- تابعة لحفتر.
ورغم إعلانها في 21 مارس/آذار الماضي الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا الذي أصاب 25 شخصا في ليبيا حتى اليوم، فإن قوات حفتر تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة في العاصمة.
وتنتهك قوات حفتر بوتيرة يومية وقف إطلاق النار، عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.
