[ مشاعل حراراية ألقتها مروحية أميركية أثناء تأمينها سفارة واشنطن ببغداد (رويترز) ]
أفاد مصدر عسكري أميركي بسقوط صواريخ فجر اليوم الأحد قرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، ويأتي الهجوم وسط تهديد فصائل مسلحة عراقية بالرد على اغتيال القائد البارز في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية قبل أكثر من شهر.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن عدة انفجارات ناجمة عن هجوم صاروخي هزت قاعدة عسكرية للتحالف الذي تقوده واشنطن في العراق، دون أن يُوضح ما إذا كان الهجوم خلف قتلى.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراسلها أن طائرات حلقت في سماء المنطقة بعد الهجوم.
كما دوت صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي توجد بها السفارة الأميركية وقاعدة للتحالف.
وأُطلقت الصواريخ على القاعدة الأميركية في المنطقة الخضراء بعيد إعلان قيادي في حركة النجباء، وهو فصيل آخر بالحشد الشعبي، عن بدء العد التنازلي لشن هجمات على القوات الأميركية في العراق.
ومنذ اغتيال أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الأول الماضي، تعرضت عدة قواعد عسكرية تضم أميركيين في العراق لهجمات صاروخية لم تسفر عن ضحايا.
وسقط الخميس الماضي صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية تضم جنود أميركيين في كركوك (شمالي العراق)، وكانت نفس القاعدة تعرضت أواخر ديسمبركانون الأول الماضي لهجوم صاروخي كبير أسفر عن مقتل متعاقد أميركي.
وردا على ذلك قصف الجيش الأميركي عدة أهداف لحزب الله العراقي- أحد مكونات الحشد الشعبي- مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصره، ثم نفذ لاحقا الغارة التي أدت إلى مقتل سليماني والمهندس، والتي ردت عليها إيران بضرب قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار (غربي العراق).