[ تفجير مقديشو ]
قالت وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية إن بلدا أجنبيا خطط للتفجير الذي وقع السبت الماضي في منطقة مزدحمة في العاصمة مقديشو وأسفر عن نحو 250 بين قتيل وجريح، فيما تساعد قطر وتركيا في احتواء آثار الهجوم عبر علاج المصابين وتقديم المساعدات الطبية للصومال.
وأضافت الاستخبارات الصومالية في تغريدة على تويتر نشرتها اليوم الاثنين أنها قدمت معلومات أولية لكبار المسؤولين الحكوميين حول وقوف بلد أجنبي -لم تسمه- وراء التفجير.
وتابعت أنها ستتعاون مع عدد من أجهزة الاستخبارات الدولية لكشف ملابسات التفجير الذي استخدمت فيه شاحنة ملغمة.
ولم تتبن أي جهة الهجوم الذي وقع في منطقة أفغوي بمقديشو، لكن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو اتهم حركة الشباب المجاهدين الصومالية -المرتبطة بتنظيم القاعدة- بتنفيذه.
وأفاد مراسل الجزيرة في مقديشو عمر محمود بأن ما تستند إليه الاستخبارات الأجنبية في تحمليها مسؤولية الهجوم لدولة أجنبية هي معلومات أولية، وأنها تعمل على تجميع المزيد من المعلومات من أجل التوصل إلى نتائج نهائية.
ونقل عن الوكالة الصومالية أنها تستعين بخبراء وأجهزة استخبارات من دول صديقة لاستكمال التحقيقات.
وأشار إلى أن المعلومات الأولية التي توصلت إليها الاستخبارات الصومالية تؤيد ما يعتقده الصوماليون من أن دولا أجنبية بالمنطقة وخارجها ضالعة في تأجيج التفجيرات عن طريق تزويد الجهات المنفذة بالمتفجرات أو تقديم الدعم اللوجستي لها.
دعم طبي
في الأثناء، أرسلت قطر اليوم طائرة تحمل أربعة أطنان من المواد الطبية والإسعافات الأولية إلى الصومال دعما للمصابين من تفجير مقديشو.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن طائرة تابعة للقوات الجوية القطرية أقلت فريقا طبيا وإغاثيا متكاملا يضم 25 شخصا من مختلف التخصصات الطبية والإغاثية.
وأضافت أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصدر توجيهات بإرسال المساعدات، في حين بدأ صندوق قطر للتنمية، بالتعاون مع اللجنة القطرية الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية، في العمل من أجل تنفيذ ذلك.
وتابعت الوكالة أنه سينقل عدد من جرحى التفجير لاستكمال العلاج اللازم في قطر. ونقلت قطر في السابق مصابين في تفجيرات مماثلة إلى مستشفيات في الدوحة.
وكانت طائرة تركية قد نقلت أمس عددا من المصابين في التفجير الذي وقع السبت الماضي في مقديشو، وكان من بين القتلى مواطنان تركيان.
وبعد يوم من تفجير مقديشو، أعلنت القيادة الأفريقية للقوات الأميركية، المعروفة اختصارا بأفريكوم، خبر مقتل أربعة من مقاتلي حركة الشباب الصومالية في ثلاث غارات جوية بالتنسيق مع القوات الحكومية الصومالية على موقعين جنوبي البلاد.
ومنذ 2015، شهد الصومال العديد من الهجمات العنيفة التي نفذتها حركة الشباب، ووقع الهجوم الأكثر دموية بتاريخ البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بمقديشو، حيث قتل 512 شخصا وأصيب نحو 295 بجروح.