مأرب تواصل معركتها المصيرية، تستكمل حربها الوجودية للدفاع عن الدولة الإتحادية، تواصل مُنازلتها التاريخية للانقلاب الحوثي وتهزم حشوده السلالية.
مارب.. المدينة التي لا تنام تواصل انتصاراتها؛ وكما هو عهدها الأبدي في سحق المعتدين، هزمت عصابات الحوثي ومضت زاحفة نحو أكوام القتلة على أطراف جبهاتها المشتعلة، لمواصلة ما بدأته مع رفاق الميدان والسلاح الأوفياء.
يقول الأبطال الذين ينتصرون اليوم: ليتأكد للجميع عزمنا المضي في هذا الخط الناري وهذا هو الأسلوب الأكثر جدوى لاستكمال حلم شعبنا باستعادة دولته وجمهوريته.
كل يوم تتحرك الرمال من تحت أقدام مليشيات الحوثي فتبتلع "النّسق" تلو "النّسق"، وكل صباح يصحو "المعتوه الحوثي" على بخار حلمه المذرور في الهواء، فما بين جبهة وأخرى تغدو أوهامه الإمامية سراب بقيعة، تدكّها مدافع الجيش الوطني بكل عزيمة واقتدار.
تخوض مارب اليوم معركة وطنية متناهية الشرف، وتحمل مشروع الجمهورية لليمني الحالم الذي يسكن في صنعاء وصعدة وحضرموت وعدن وتعز وريمة، وتمثل الرافعة الوطنية الكبرى للفعل المقاوم والراية الأكثر ثباتاً وشجاعةً في موكب التحرير المجيد، تجسد آمال اليمنيين كلهم في تجاوزها لكل التمايزات الطبقية والمناطقية والعنصرية.
مارب.. العاصمة السبئية تبهجنا كل لحظة، تعيد ترتيب كل شيء داخل الروح اليمنية المقاومة، تحاصر فينا الإحباط واليأس وتغمرنا بسيول من نشوة البطولة والمجد والانتصار كل يوم.
اليوم وبعد أكثر من خمس سنوات من انقلاب المليشيات على الدولة والشعب، لا تزال المعركة مستمرة ولا زالت الجمهورية تقاتل بجيشها الوطني ومقاومتها الباسلة لتحرير البلاد بكل امتداداتها الجغرافية.
ولن تسكت بنادق الأبطال قبل أن تنجز مهمتها السامية، لن تتوقف قبل أن تتحرر كل المدن اليمنية ويستعيد الشعب حقه، ويعلق مشانق للخونة والجلادين، اختار اليمنيون خوض معركتهم المصيرية وهم يعلمون أن كل طرق المقاومة تؤدي إلى التحرير والنصر الكبير.