ما تعده لكم الشقيقة الكوبرا من إتفاق سياسي يفوق في خطورته ما نفذته المعراصة العربية المتحدة وميليشياتها بمئة مرة.
إذا كانت أبوظبي نفذت الشق الإنقلابي للتقسيم في عدن فالرياض منهمكة في تأطيره سياسيا والضغط على هادي لتوقيعه.
العالم ومجلس الأمن لن يعترفوا بإنقلاب مجلس عيدروس الضالع وسلفيي بنبريك حتى لو قعدوا عشر سنوات في عدن ، وكل الدعم الإماراتي عاجز عن شرعنتهم.
وحدها الشقيقة الكوبرا التي أشرفت على القصف والسيطرة على عدن ، تتولى مهمة حفر مخرج طوارىء بصيغة إتفاق سياسي لإنقاذ الإنفصال وتسويقه سياسيا وأمنيا وليس لإنقاذ الشرعية.
يعدون لإتفاق يبارك سيطرة الإنتقالي على عدن ويفتح باب المساومة على الوحدة اليمنية بمسمى بند حق تقرير المصير للجنوب " الإماراتي " يضغطون على هادي لتوقيعه.
هادي الذي رغم سلبيته وارتهانه وصمته إلا أن هناك من هو أسوء وأكثر انصياعا لتنفيذ مخطط السعودية والإمارات ، إنهم قيادات الأحزاب الذين باعوا بلادهم بمرتب في اللجنة الخاصة ووزارة هنا وسفارة هناك ووكيل هنا وفتات هناك. قيادات منبطحة لا تستثني منهم أحدا ، من الناصري الأكثر حماسة كعادته حتى لو كانت الوجهة إنفصال وإمارات إلى الأشتراكي الذي حسم خياره تماما مع بنبريك والإمارات إلى الإصلاح الشريك الأساسي الذي سيتحمل النصيب الأكبر من الجرم التاريخي في هذا المآل إذا توجت قيادته ارتهانها وعمالتها للسعودية بالتوقيع على اتفاقية جدة لتقسيم اليمن. أما المؤتمر فالحديث عنه من الماضي. يكفي ان تعرفوا ان تصعيد البركاني " وهو الشخصية المفترض انها اقرب للتمسك بوحدة الكيان الوطني لليمن على الأقل استنادا لكلامه الذي كان يبقبق به " هذا البركاني مستعد يبيع اليمن بصورة تذكارية مع زايد ومقابلة مع ابنه.
ما حدث في عدن ومن قصف وذبح وسحل .. مجرد صفاط مع ما تعده الشقيقة الكوبرا وسيحدث لو أنكم صمتم وابتلعتم السنتكم واحتملتم قهركم داخل صدوركم
* نقلا عن صفحة الكاتب من الفيسبوك