هناك وسيلتين لحل المنازعات ..
الوسيلة الأولى ..تتم عبر الفصل السادس من الميثاق ..وهي حل النزاعات عبر الحلول والوسائل السلمية مثل الوساطات والمفاوضات والحوارات والتحكيم ..وتقوم بها الأمم المتحدة ..أو فرق مشكلة للغرض تحت اشرافها ..
الوسيلة الثانية ..
حل النزاعات بالتدخل العسكري بموجب الفصل السابع ..
وللوصول إلى إقرار التدخل العسكري هناك إجراءات طويلة ..
أولا ..لابد من صدور قرار من مجلس الأمن يؤكد أن هناك تهديد فعلي للأمن والسلم الدوليين ..ناجم عن هذا النزاع أو ذاك ..
ثانيا يقرر لاحقا ما هي وسائل القوة المستعملة بالتدريج
الحصار التقتصادي.ثم تشكيل قوة أممية لتنفيذ القرارات ..
وعند الرفض يتم التدخل العسكري المباشر ..
ولا يمكن أن يتم ذلك دون توافق تام بين الخمس الدول دائمة العضوية ..
أما إذا اعترضت إحداها فيصعب اتخاذ أي قرار للتدخل العسكري .
في حالة اليمن
كل القرارات الصادرة بموجب الفصل السابع كانت مع اليمن وليست ضدها .
والدولة اليمنية لها كامل الحق في إبرام اتفاقيات أو الانسحاب منها ..أو في تشكيل تحالفات والخروج منها ..
الوضع السيئ في اليمن سببه وجود سلطة فاشلة سمحت لدول التحالف أن تمارس الانتهاكات دون أن تمارس حقها القانوني في الاعتراض والمنع ورفع الشكوى بالدول المعتدية ..
ولها الحق حاليا أن تقدم شكوى الى مجلس الامن بالعدوان على اليمن ..ولها حق التقاضي جنائيا عن الجرائم الجنائية لدى محكمة الجنايات ..من بوابة مجلس الأمن أو من بوابة المدعي العام للمحكمة وليس بشكل مباشر لان اليمن ليست عضوا في نظام المحكمة ..
أو التقاضي المباشر بسبب العدوان وطلب التعويضات لدى محكمة العدل الدولية ..
ولها الحق أن تستغني عن دول التحالف بشكل ذاتي التي لا شرعية لها ولمشاركتها بدون موافقة السلطات اليمنية ..وهي التي تقرر استمرارها أو إنهاء مهامها ..
اليمن دولة مستقلة ذات سيادة ..والسلطة الفاشلة هي السبب في الانتهاكات والمآلات التي نحن عليها ..
فالصومال وجيبوتي التي طردتا الامارات ليستا بأقوى من اليمن ..مع فارق توفر الإرادة السياسية للسلطات الصومالية وغياب الإرادة في اليمن ..
القول بتقرير مصير اليمن ..هذا قول سخيف من شخص لا يعرف القانون ..
تقرير المصير يكون لدول محتلة أو تحت الوصاية الدولية الخاصة وفق باب الوصاية وتصفية الاستعمار في ميثاق الأمم المتحدة
أما الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فهي لا تحتاج إلى تقرير مصير لأنها دولة مستقلة ومعترف بها..