تقرير قناة الحرة الامريكية عن بن بريك، رغم كم المعلومات التضليلية المتعمدة، لكنه كان خطوة ستتبعها خطوات للتخلص من الرجل في المشهد الجنوبي.
تعاني جهود الإمارات في المحافل الامنية و التشريعية الامريكية كثيرا بسبب ملف السلفيين المقاتلين مع حفتر.
و تبع ذلك التقارير التي نشرت عن استخدام الإمارات مرتزقة أمريكيين و غيرهم لتنفيذ اغتيالات لمعارضين يمنيين، كان في واجهة تلك الاحداث هاني بن بريك رجل الامارات.
ثم زاد الطين بلة بن بريك في الاحداث الاخيرة، كعادة رجال الدين حين يتدخلون في السياسة و يقتربون من حاكم، يرمون بأنفسهم في احضان السلطة الممولة .. ثقة الرجل بدعم بن زايد جعله يرتكب خطأ سيندم عليه، و هو حديثه بعد يوم من انقلاب عدن و صدور تصريحات سعودية متبرمة، فما كان من الرجل الا أن صرح أنهم في الانتقالي الانفصالي يرفضون التهديد، و أن الحوثي صمد خمس سنوات أمام قوة السعودية ..هنا السعوديون كالعادة يرفضون أن يتحدث أحد عمالهم بلهجة تستفز غرورهم، و هنا لن يستطيع بن زايد الدفاع عنه او سيتغاضى عن ما يحدث للرجل، و المسألة فكة من مكة.
هذه أسباب كافية و غيرها تجعل الإمارات مقدمة على التخلص من الرجل، عبر التصفية أو التغييب من المشهد الجنوبي، وستبحث الامارات في رجالات الانتقالي عن شخصيات بالتأكيد لن يكون بينهم الاشتراكيون أو المناضلون للقضية الجنوبية حتى لو عرض البيض خدماته ، انما شخصيات اكثر قربا من العقل البدوي و ربما في الغالب ينتمون لاحزاب مناطقية سلطانية كرابطة الجفري، و منهم الزبيدي رئيس الانتقالي الحالي ،فهو الاسهل للتحريك للاجندة القادمة، تريد الامارات ادوات فوضى لا رجال دولة ..