من علامات تبعية النخبة اليمنية لدول الخليج هو أنهم يحرصون على الذهاب إلى تويتر حيث الجمهور الخليجي بينما الفيسبوك هو الوسط المفضل لليمنيين والمصريين والمغاربة والسودانيين.
لا مانع من الإهتمام بتويتر بالإضافة إلى الفيسبوك لكن أن تظن أن من ليس في تويتر هو متخلف فهذا شعور بالتبعية للخليجي دون أن تشعر!
يشعر العرب (في الغالب) بالنقص أمام الغربي، ويشعر كثير من اليمنيين دوناً عن بقية العرب بالنقص أمام الخليجي، إنها لعنة التاريخ والجغرافيا.
ما لم نستعد ثقتنا كعرب عامة وكيمنيين خاصة بقيمتنا وقدراتنا لن نخرج من هذا الذل والهوان أبدا.
ثروات اليمن الطبيعية والبشرية والتاريخية والجغرافية أفضل من كل دول الخليج بما لا يقارن ولذلك هي محل أطماع لكثير من الدول، لكن اليمنيين لا يعلمون بمقدراتهم ولم يستطيعوا إدارتها بشكل سليم وارتهنوا للمال الخليجي، فضاعوا وأضاعوا أنفسهم ولن يعتدل هذا الوضع ما لم نلتفت لأنفسنا و نحسن إدارة ثرواتنا الهائلة والنادرة.
كما أن الغربي يحترم إيران رغم كل تخلفها الديني والطائفي وأعمالها الإرهابية والتخريبية لأنها تتعامل معهم بندية وتحدٍ سياسي وعسكري فكذلك الخليجي يحترم الحوثي الإرهابي المجرم أكثر من كثير من نخبة الشرعية السياسية التي كثير منها يمد يده بحثا عن المادة أو يعمل كمخبر ضد زملاءه في نفس المركب.
من يتعامل بندية وعزة نفس ينال احترام خصمه وعدوه قبل أصدقائه .
حقيقة مرة ولكنها واقعنا اليمني والعربي.