افرغوا المشروع الوطني حين قبلوا أن يكونوا أداة بيد الغير..
هكذا هي الأدوات المستخدمة قرارها لا تملكه.
ويتحكم في مصيرها من يمولها ؟
يحصل هذا حين يكون الدافع الخاص يحتل أولويات الهدف الوطني، ويشرع لنفسه الفساد مقابل الصمت، لتتحول قيم القضية الوطنية إلى بازار في سوق العرض والطلب والمزاحمة على قدر أكبر من الربح على طريقة تفكيرهم ( استغل الفرصة) ؟؟!!
هنا تنتهي المشتركات الوطنية وتحل محلها التحالفات المصلحية، وتتشكل على تآلفها جماعات أو شلل منسجمة توحدهم لعبة توظيف العام لهدف خاص.
وهكذا تسير الحركة السياسية الاستثمارية داخل شلل منسجمة وقتيا وفي على ذلك بعضهم يبدع لديه القدرة على التواجد في أكثر من فريق أو معسكر وكلاهما يرفعون شعارات براقة حسب طبيعة السوق ومتطلباته ؟؟!!
مانحن نعاني منه ليس إلا نتاج طبيعي لبرامج ضاره تعيش داخل مربعات الفساد بأغطية وطنية وسلطوية لا تضع وزنا لعملية البناء المؤسسي من توسيع دائرة المنافع لقطاع مجتمعي عريض.
فقط يريدون الأمور مدمرة ويتماشون مع طرف آخر لا يهمه أن ترتقي حياة الناس داخل أسرهم وفي معيشتهم لان مهمته وقتيه !!!
المأساة المؤلمة أن الشعب وشرائح واسعة تشكل بغباء شديد حاضنة شعبية لهم ومرد ذلك إلى نوعية الخطاب الشعاراتي الذي ينتجون لكسب عواطف هذه الجموع يعيشونهم في احلام وفي حالة لا تتوقف من التعبية يعني يبيعون لهم الوهم.
واحتل هذا المنتوج الدعائي موقعا متقدما في الطبقة الشعبية التي ينتمي لها عدد كبير من الشباب الذين استقطبوا في التجنيد ويحصلون على مرتبين بالسعودي وباليمني.
لكن حين يستقر الوضع ويتم فرض آلية وطنية طبقا لتفاهمات وضغط انمي لفرض السلام وهو قف الحرب وإعادة العملية السياسية ستنتهي المطابخ وسيتم إعادة توزيع القوات بشكل وطني.
ولن يصح الا الصحيح.