صالح هو خصم تعز قبل الحوثيين ومنذ 2011م مازالت دماء الشهداء الذين سفكت في الشوارع وساحة الحربة ناطقة باسم الفاعل رغم ان هولا ء كانوا سلميين يطالبوا بحق مشروع لهم( ارحل) ويكفي 33 سنة عناء وفساد ومغالطة وتزوير نعم هذه الحقيقة ومازال جرحى 11فبراير ومعاقيه تسمع اناتهم في كل منحنى ..
ومع هذا سامحوه واعطوه حصانة في نفسه وافعاله وامواله لكي ينقذوا ما تبقى من البلاد.
لكنه لم يسامحهم ولم يسامح الشعب كله ولم يسامح حتى نفسه اضمر الشر للجميع وسامح فقط جماعة الحوثي وغفر لها وادخلها صنعاء وسلمها الجيش والدولة ورقبته ايضا انتقاما من من سامحوه على قتلهم واتجه مباشرة مع الحوثي الى تعز لقتلها وكانت معسكراته هي الفاعل الابرز.
ثلاث سنوات من الدمار الشامل لكل شي في تعز واكثر من اربعة الف شهيد وعشرين الف جريح مازالت جروح بعضهم مفتوحة.
وعندما قتل على ايدي حلفائه الذي استعان بهم واستعانوا به لقتل تعز ظهرت تعز وشبابها بانبل ما يكون النبل لم يشمتو ا ولم يعبروا عن فرحهم مع ان هذا من حقهم وحق اي شعب بعد كل ماجرى لكنهم تعالوا على الوجع ولم يشعلوا (التناصير) بل قالوا هو عند الله ،لقد راعوا مشاعر اسرته وقبل هذا مشاعر الاخوة في المؤتمر.
كان على هؤلاء فقط أن يمتلكوا قليلا من الإحساس ويراعوا مشاعر اخوانهم الجرحى وأسر الشهداء و يمتنعوا عن استفزاز تعز برفع صوره والاحتفاء بقاتلهم كبطل لان هذا يعني ان الشهداء والجرحى ومجتمع تعز مجرمون وقفوا في وجه البطل المزعوم .
نحن في ظرف حرج نحتاج الى الوحدة في مواجهة الانقلاب والابتعاد عن الاستفزاز ونكئ الجراح والتنازل عن بعض حقوقنا الاستعراضية التي تؤذي الاخر.
اجزم بان هؤلاء لا يمثلون مؤتمر تعز، واعتقد أن من اراد الاحتفاء باربعينية (صالح ) يخدم جماعة الحوثي ويستهدف الموتمر بالدرجة الاولى ويتلقون اوامرهم من صنعاء من اولئك الذين يجلسون مع قاتل زعيمهم ولم يطالبوا حتى بجثته ولم يوجهوا حتى اصابع الاتهام لقاتلة ثم يرسلون ادواتهم لاستفزاز تعز الجريحة التي ترفض هذا المسلك بكل اطيافها والوانها فتعز تسامح نعم ..لكنها لاتفرط ابدا.
*نقلا عن حائط الكاتب من الفيسبوك