هل المواقع الإخبارية مستعدة لما هو قادم؟ كتبت من كام شهر عن الموضوع ده والنهار ده تحديث
جوجل أطلقت ميزة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بتدي المستخدمين ملخص سريع عن نتائج البحث.
 
يعني كده باختصار جوجل بقى بيقرأ بدل المستخدم ويقرر له إيه المهم! وده علشان الذكاء الاصطناعي دلوقتي بيلمّ المعلومات، يحللها، ويقدمها في شكل مختصر، بحيث المستخدم يأخذ الفكرة من غير ما يزور المواقع أصلًا!
 
طيب إيه التأثير؟ للأسف هيكون ضرب مباشر في "الترافيك" والمنافسة على الظهور الإلكتروني!
 
بمعنى إن المواقع اللي كانت بتعتمد على الناس اللي بيدخلوا يدوروا بنفسهم، هتلاقي نفسها فجأة قدام تحدي جديد:
اللي هو لو جوجل بقى بيقدم المعلومة مختصرة، ليه المستخدم يزور الموقع أصلا؟
بس القصة مش كلها سلبية… لأن الميزة الجديدة بتعتمد على المحتوى "الموثوق"، والروابط اللي جوجل بيحطها في الملخصات ممكن تبقى فرصة، لكن بشرط… يكون عندك محتوى أصلي يستحق الزيارة.
 
طيب ازاي تتكيف المواقع الإخبارية مع التغيير؟ لازم نعرف إن الحل مش في الهروب… الحل في الذكاء!
1⃣ قدم محتوى يصعب تلخيصه
 
لو المحتوى بتاعك عبارة عن خبر سريع أو معلومة عامة، جوجل هيقدر يلخصها بسهولة.
الحل؟ التحليل العميق، الصحافة الاستقصائية، التقارير الموسعة… الحاجات اللي المستخدم هيحتاج يقرأها بنفسه.
2️⃣ استخدم العناوين بذكاء
 
العنوان والفقرات الأولى هما اللي جوجل بيستخدمهم في التلخيص، فخليهم جذابين، يطرحوا أسئلة بدل ما يقدموا إجابات جاهزة، ويشجعوا القارئ على الاستمرار في القراءة.
3️⃣ عزز الروابط الداخلية
لما الزائر يدخل عندك، لازم يلاقي نفسه بيتنقل بين محتوى متصل، مش مجرد صفحة واحدة ويخرج.
يعني اربط بين مقالاتك، وحفّز القارئ على استكشاف المزيد.
 
4️⃣ الرهان على المحتوى التفاعلي
 
الصور، الفيديوهات، الإنفوجرافيكس… كلها حاجات جوجل ما يقدرش يعرضها في ملخص بسيط، يعني يا صديقي كل ما زودت الوسائط البصرية، كل ما كان عندك فرصة أكبر لجذب القارئ لموقعك.
 
5️⃣ الأصالة هي المفتاح (الأخبار وبيانات مكاتب الإعلام متأكلش عيش).
 
المحتوى المكرر أو المُعاد تدويره سهل تلخيصه، لكن المحتوى الأصلي، الحوارات الحصرية، والتقارير المعمقة هي اللي تفضل جذابة حتى لو جوجل لخص الفكرة العامة.
 
لا نعرف كويس إن الذكاء الاصطناعي مش عدو، لكنه فلتر بيختبر مين عنده محتوى حقيقي ومين كان بيعتمد على الترافيك السهل، وتأكدوا إن المواقع اللي مش هتطور استراتيجيتها، هتلاقي نفسها خارج المنافسة قريبًا.
 جاهزين للي جاي؟ لأن اللي مش مستعد… مش هيلاقي حد يزوره قريبًا!
*من صفحة الكاتب على فيسبوك