ظل الارهاب على مدى سنين مضت يضرب في اليمن ومصر وسوريا وليبيا والعراق. وكثرت عملياته خلال الخمس سنوات الاخيرة.. كانت فيه الدول الغربية تكتفي بتصدير متطرفيها الى هذه الدول غير مكترثة بالوضع الذي الت اليه بعد ثورات الربيع العربي.. اعلم قد تبدو مستغربا من ان اذكر متطرفي الدول الغربية.. وكيف انعت هذه الدول الحداثية بالمتطرفة.. ربما حينها نحن بحاجة الى تعريف الحداثة وفق منظور انساني بحت.. لا صناعي او تكنولوجي.. '' وهو ما يمكن مقاربته بشكل صحيح..
تشير الارقام ان عدد المنتسبين لداعش ما يقارب سبعة ألف من روسيا وما جاورها. ومثلهم من استراليا وثلاثة ألف من بريطانيا وما يقارب مثلهم من المانيا وفرنسا.. هذه تسريبات الارقام التي تخرج لكن عددها أكبر بكثير بالتأكيد.. وهناك تسهيلات ايضا
دولنا النامية لم تعد مصدرة بالإرهاب بقدر ما اصبحت هدفا له ..اعني الارهاب بشقية ..ارهاب داعش من جهة وارهاب النظام العالمي من جهة اخرى ..فالمجتمع الحداثي من ازعجنا ضجيجا بحقوق الانسان لم يستقبل خمسين الف لاجئ سوري في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا اثنين مليون ليس هذا فقط بل شاهدهم يغرقون على سواحل اليونان وداس عليهم في المجر ومنعم من المرور في هولندا وحرض عليهم في بلجيكا والدنمارك ..وهو نفسة الذي رفض ايقاف بشار الاسد بحجة الخوف على المدنيين التي تنال منهم براميل بشار يوميا.
.اليوم يقصف المدنيين باعتى الصواريخ وتحت مبرر وهمي وهي داعش ..داعش التي هي صنيعتهم ..
خرج ترامب مرات ومرات يستعرض عنصريته فينا كمسلمين. يطالب بمنع المسلمين من دخول أمريكا كما يطالب بمراقبة المسلمين الأمريكيين أيضا.. عادته هذه لم يشجبها أحد او يدينها بل لحقته بعدها كلينتون لتطالب السعودية بمنع دعم كل مدرسة وجامع إسلامي، ولو كان غيرهم من المسلمين تحدث بتلك اللغة لصعق العالم وهو يتحدث عن الإرهاب الإسلامي ما يجري لا يعدو عن كونه حربا سياسية فقط بل يتعداها الى ما هو أكبر وهي سلخنا عن قيمنا كمسلمين وعرب
بالأمس تستعرض صحيفة الجارديان البريطانية الطريقة الرائعة التي تم بها اغتيال القيادي جون في عملية نوعية عملية مذهلة.. طائرة هيلوكوبتر تزن كيلو واحد. تصور كل شيء وتبثه للقيادة وبسهولة تامه تم اغتيال القيادي وبتكنولوجيا منقطعة النضير.. اذكر انني شاهدت شبيهتها في فيلم امريكي.. لكن هذه التكنولوجيا تقف عاجزة عن تحديد مكان ابو بكر البغدادي.. ما كل هذا الهراء..
يمارس الغرب ضدنا أقبح حرب.. غير مكترث بمبادئه الانسانية لأنه لا يملكها بل يكابر بها.. يعملون على قتلنا.. يقتسمون جغرافيتنا. بأدواتنا.. ونحن ندفع ثمن موتنا ايضا.. وكم هي ماساه ان تصبح عاجزا حتى في اخبارهم بانك ما زلت تملك حق الرد.. ولو مكابرة..