يبدو أن لا أحد يريد أن يتعلم من سنوات الحرب الماضية لأن جميع الأطراف في اليمن أدوات تحركها دول ولاأعتقد أنها تريد أن تنتهي الحرب سريعا ناهيك عن أن ختام هذه الحرب سيحتاج لسنوات قبل أن يبدأ بصيص سلام أوتهدئة.
تصريحات جماعة الحوثي بالأمس بعد مغادرة الوفد العماني صنعاء هددت بالعودة إلى نقطة الصفر من جديد ورغم أن هناك مؤشرات بأن الوفد العماني عاد ببعض الوعود إلا أن تجدد الحرب ممكن في ظل عدم وضوح الرؤية إقليميا ودوليا ومع وجود ملفات عالقة بين كل هذه الدول التي تتقاتل في ساحة اليمن.
الإختبار الحقيقي ليس في هذه الشروط التي تضعها جماعة الحوثي كمقدمة لتفكيرها بالسلام فدفع رواتب الموظفين ورفع الحصار وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن الأسرى مجرد تفاصيل لا تعني الأطراف التي تقاتل بالنيابة ، فالاختبار الحقيقي هو حل يمني بعيد عن هيمنة القوى الإقليمية وهذا مستحيل حاليا.
قلت قبل شهرين بعد رفض الحوثيين تجديد الهدنة في أكتوبر الماضي 2022أنهم لن ينفذوا تهديداتهم بقصف السعودية والإمارات لأسباب بينها اللقاءات والمصالح والمتوقعة بين إيران والسعودية والإمارات فالنقاش مازال مفتوحا ويبدو أنه يتقدم وإن ببطء لكننا سنكون في انتظار عام2023 لنرى ما الذي سيحدث.