أضحى من الواجب على قيادة الشرعية أن تطلب من الإمارات الانسحاب من اليمن ، وهذه الدعوة لا تعد علامة جحود أو عداوة ، بل رد فعل على ما تقوم به الإمارات من انتهاك للسيادة الوطنية ، يجب أن تبني اليمن علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة على أساس المصالح المشتركة وإلا ما الفرق بينها وبين عصابة الحوثي التي تريد تبعية اليمن لإيران .
أليست سقطرى تتبع اليمن التي هي عضو ممثل في المجتمع الدولي ومعترف بها تحت اسم الجمهورية اليمنية ، هذا الجزء من الدولة اليمنية يقع تحت الاحتلال الإماراتي .
وهنا أسمح لنفسي وأكرر مرة أخرى أنه لو كان في اليمن سياسيون غيورون على وطنهم ويضعون مصلحة اليمن في عملهم وقلوبهم ووجدانهم لما صمتوا على احتلال سقطرى وميون وقبلوا بالانقلاب الذي ترعاه الإمارات في عدن وشبوة ولحج وحضرموت .
إن الحديث عن جرائم الإمارات يمكن أن يملأ مجلدات ، لكن يبقى السؤال : لماذا مازالت قيادة الشرعية صامتة على هذا الاحتلال ، وتحديدا البرلمان والحكومة ، وهل مازالوا يؤملون بأن الإمارات ستدعم إسقاط انقلاب الحوثي وهي تدعم انقلابات أخرى تقوض شرعية اليمنيين وتقوض توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ؟
على قيادة الشرعية ألا تحجز مكانها المخزي في صفحات التاريخ وعليها أن تبادر إلى أن تطلب من الإمارات الانسحاب من اليمن وأن تكف دعمها للمليشيات المسلحة ، أو يتم التعامل معها كدولة محتلة ومعادية ، فممارسة الإمارات بهذه الطريقة لن يمكن الشرعية من مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران ، بل يخدم الحوثيين ويخدم التواجد الإيراني في اليمن .