أولا : لمن يطعن في الثورة والثوار !!!
من المعلوم أن هادي الذي أصبح رئيسا بديلا هو من اختيار عفاش وهو مؤتمر ..
ونصف حكومة مابعد الثورة مؤتمر ..
ثم بقاء 90 % من إدارة الدولة بيد المؤتمر ..
والحرس الجمهوري جيش خاص بالعائلة العفاشية مع الأمن المركزي ..وتم تسليمهم عهدة للحوثي ليحارب ضد الجمهورية ..
أعلم أن العقل المقلوب يصعب أن يفهم ..لكني أمنح بعض الهفل هنا فرصة للتدرب على الفهم ..
ثانيا : أخطاء الثوار والأحزاب السياسية في الارتهان للخارج ..
أخطات الاحزاب يقينا عندما تصدرت المشهد وحولت الثورة إلى مجرد أزمة سياسية وقبلت المبادرة الخليجية التي هي أصلا مقترح علي قرر عفاش ..
أخطأت الأحزاب حينما قبلت برئيس وحيد دون انتخابات تنافسية قفزا على الدستور والقانون ..حتى يتم تسليم السلطة لشخص معتوه مثل هادي ..
أخطأ الثوار حينما قبلوا أن تمثلهم الأحزاب السياسية في تحديد المسار الثوري ..
أرتكب هادي خطيئة عظمى عندما هيكل الجيش بهدف إضعافه وليس بهدف إعادة بنائه وتعزيز قوته وتماسكه ..
أجرم هادي حينما سمح بتهجير السلفيين من صعدة استجابة لمطالب الحوثيين ..وغض الطرف عن تحركهم نحو عمران ثم العاصمة صنعاء بهدف المقايضة للاعتراف به رئيسا دائما وليس مؤقتا ..وتم تسليمهم المعسكرات بدءا باللواء 310 ومثلت سقوط عمران له بيد الحوثيين عودتها إلى حضن الدولة ..
أجرم هادي حينما استدعى تدخلا عسكريا مفتوحا دون اتفاقية دولية تضبط أهداف وزمن وتبعات التدخل العسكري وإيداع نسخة منها في الأمم المتحدة بعد موافقة مجلس النواب عليها مما يقتضي لملمة النواب أولا ..
أجرمت دول التحالف بضوء أخضر من هادي بالتصرف المطلق عبثا في اليمن برا وجوا وبحرا وانشائها ميليشيات تتبعها تعمل ضد الدولة اليمنية دون اعتراض..
أجرمت الأحزاب السياسية الداعمة للشرعية والداعمة لتدخل دول التحالف دون قيد أو شرط أو اعتراض ..
أرتكب شباب ثوار فبراير خطأ تاريخيا حينما قبلوا بعض المناصب مقابل السكوت عن هذا العبث ضد الدولة اليمنية ..دون أن يكون لديهم برنامج انقاذ وشيك حتى الآن ..
الخلاصة :
المطلوب من الجميع اليوم الاعتراف بالأخطاء دون مكابرة .. والجلوس على طاولة حوار وطني يمني مستقل دون تبادل التهم واعداد مشروع انقاذ للوطن قبل فوات الأوان ..