*بعد الكشف عن انسحاب قوات طارق صالح والعمالقة أو ما تسمى بالقوات المشتركة التابعة للإمارات من الحديدة تماما يمكن القول حاليا بأن هذا الإنسحاب يجعل محافظة الحديدة ومدينتها تحت سيطرة الحوثيين بالكامل عدا مديريتين .
*تقول المعلومات إن اجتماعا تم في الساحل الغربي بقيادة قائد القوات المشتركة وهو الضابط الإماراتي المشرف على جميع العمليات هناك وبينها القوات المدعومة إماراتيا والتي سلمت الإمارات أمرها لطارق وعادة ما يحضر الإجتماعات ممثل عن القوات السعودية وصدرت الأوامر للقوات اليمنية هناك بإخلاء المناطق والانسحاب من مواقع القتال دون إبداء الأسباب.
*تفيد المعلومات بأن الأوامر الإماراتية صدرت بانسحاب العمالقة من الجبهةوأنها ستتوجه إلى أبين وشبوة بينما تنسحب قوات طارق صالح تدريجياً من مناطق كيلو 16 والدريهمي وأفادت المصادر أن الحوثيين كانوا في جاهزية لاستلام تلك المواقع وأن لديهم معلومات مسبقة بما يجري.
أفادت المصادر أن اتفاقا غير معلن تم بين الحوثيين والإماراتيين من جهة لإنجاز سلام ضمني بين المجلس الإنتقالي والحوثيين بإشراف الإمارات وقد بدأت بوادر هذا الإتفاق في معركة البيضاء عندما منع الإنتقالي الإمدادات والقوات من مساندة مقاومة البيضاء مما أدى إلى حسم الحوثيين لمعركة البيضاء قبل أشهر كما جرى نفس الإتفاق في انسحاب الساحل وقد يحدث أكثر من ذلك.
*جبهة الساحل والحديدة وبينها جزيرة ميون والمخا وبقية الجزر يديرها ضابط إماراتي صفته الرسمية قائد القوات المشتركة وقد سلمت الإمارات طارق صالح القيادة اليمنية لكل فصائل القوات التي تدعمها الإمارات وسعت إلى التخلص من كل القادة والألوية التي تعارض قيادة طارق لتلك القوات بينهم أحمد الكوكباني قائد الألوية التهامية الذي أعلن الضابط الإماراتي أكثر من مره رغبته في التخلص منه وأسماء أخرى تدين بالولاء للحكومة والرئيس اليمني.
*هذه المنطقة والجزر حولها أصبحت مقارا للكثير من القوات فهناك وجود إماراتي وسعودي وهناك وجود أمريكي وفي ميون وباب المندب وبعض الجزر القريبة توجد فرق اسرائيلية أيضا وما هو مرسوم لهذه المنطقة من مخططات أكبر مما يمكن تصوره ويبدو أن هناك إعادة ترتيب لهذه المنطقة ورسمها خاصة بعد المناورات المشتركة التي جرت مؤخرا في البحر الأحمر بين الإمارات واسرائيل وامريكا والبحرين.
*أصبحت القوات التي يقودها طارق صالح وجهاز الإستخبارات الذي يقوده عمار صالح بإدارة وإشراف إماراتي جزءا من العمليات المشتركة تعمل كشركة أمنية لخدمة هذه القوات في البحر الأحمر وباب المندب وخاصة جزيرة ميون وتعمل هذه القوات والأجهزة الاستخباراتية على توفير الأمن والحماية لكل القوات الأجنبية المتواجدة في هذه المنطقة بتنسيق أماراتي عالي لتكون المنطقة وخاصة ميون بديلا عن قاعدة عصب العسكرية الإريتيرية التي أعلن الإماراتيون والأمريكيون الإنسحاب منها ونقلوا بعض معداتها ومهامها إلى جزيرة ميون وباب المندب.
*بحسب البيانات والتصريحات فلا الحكومة ولا الأمم المتحدة كانت على علم بأمر الإنسحاب الذي نفذته القوات التابعة للإمارات وقوات طارق صالح وهو ما أثار ويثير عددا من الأسئلة حول الإتفاق وتقول مصادر من الرئاسة اليمنية إنها أبلغت السعودية بالانسحابات خلال الفترات الماضية.