هناك اشكالات حقيقية قائمة في جبهة الشرعية هذه الاشكالات كان من اهم اسبابها عدم بناء الأجهزة العميقة للدولة التى تشكل القوة الايديولوجيا للدولة التى تعالج العمق الحقيقي لها الحامل الفكرى للدولة او النواة الصلبة لها
الدول ليست مجرد احلام ورغبات ونزوات الدولة قوة عقدية اولا فكرة لها عصبية تملك ايمان مطلق القوة للتضحية في سبيلها كمشروع وجود مترجم للهوية الوطنية وهذا الايمان وحده لا يكفي بل يحتاج تنظيم هرمي صلب يشكل النواة المركزية التى تختزل فيها قيادة الأجهزة المعلوماتية التى تعرف بالدولة العميقة يحاط بعد ذلك بمجموعة من الأغلفة الحامية لتك النواة الصلبة تعرف بالقوة الخشنة للدولة وهى الجيش والامن اول اغلفة الحماية وكذلك العصبية المنتجة من تحول الهوية الوطنية الى فكرة موجه ملهمة وقائدة للمجتمع الذى ينتج ادوات تنظيم الدولة كسلطات متعددة تنفذية وتشريعية وقضائية تستطيع تقبوله واحتوائه داخل موهوم المواطنة وتنظم تدافع المجتمع داخل فضائها المنتج هذا فيصبح الدستور ناظم تلك العلاقات ومانع تصادمها كسلطات وتصادم المجتمع وهى مجال مفتوح للحفاظ على مصالح المجتمع وبالتالى المصالح الجمعية للشعب في النمو والتطور وتحقق الشعور بالانتماء والتعبير عن الذات في الكيان السياسي ولذلك تاتى الاحزاب ادوات لتنظيم المجتمع اولا لكي يكون منظم في ادارة هذه المؤسسات اى ممارسة الحكم وفق المرجعيات الدستورية الناظمة والقييم الاخلاقية ذات المرجعية الفلسفية الثقافية للمجتمع
هناك اختلالات كبيرة في بنية السلطة الشرعية جعلها اقل من هشة بل رخوة مصابة بعجز تكوينى بنيوى وهذا يتراكم يوميا مع اختباره على ارض الممارسة بمتوالية عدد تتسبب حالة التشظي في الهوية في تقوية ادوات تفكيك الهوية المتمثلة بالمشاريع ماقبل الوطنية المترجمة نفسها بسلطات على الواقع الحى
لذلك لم يستطيع القائمون على الشرعية انتاج حتى خطاب فكرى او برامج محدد في معاركهم غير العسكرية لاستعادة الدولة لا المعركة السياسية والمعركة الانسانية ولا المعركة الإعلامية
لا افق للحلول اليوم بهكذا وضع
مما جعل خصم الذى يحكم بالمندوب السامي الايراني يتهمهم بالإرتزاق والخيانه الوطنية وهو يزعم انه الوطني الوحيد !!!!
نحن امام مازق كبير جدا و الأبشع منه ان الراعيين الدوليين للمشكلة اليمنية القائمة هم حلفاء الانقلاب وشركائه في حرب الكذبة الغربية للهيمنة على موارد العالم الاسلامى تحديدا التى تمسي الارهاب
امام نخبة البلد تحدى كبير جدا في اعادة تقييم وضعهم و معركتهم وتحديد كيفية تجاوز مأزق الدولة وهويتها وكيفية انتاج مداميكها وفق رؤية فكرية واقعية تحاول اعادة انتاج خطاب فكرة لأيديولوجيا الدولة تستوعب مشروع ترميم الهوية الوطنية وتكون المواطنة تعبير حقيقي عنها
مشاريع الدول تحتاج شخصيات متجردة لها تجرد كامل منذرين انفسهم لها كمشروع وجود وحيد بالنسبة لهم
اين نحن من هولاء اذا كيف نقيس مايجري اليوم بما حاجتنا اليه ومع الاسف تراكم الايام الصعوبات امامنا وتفقد هذه القيادات القائمة الامكانيات التى كان يمكن الاستعانة بها للخوض في هذا المشروع الكبير والطويل الامد
المسئلة ليست في الانكسارات وخسارة معركة هنا او هناك الاشكال في الإفتقاد لرؤية مرجعية في كيفية الخروج من حالة فقدان القدرة على تحديد اليات الممكنه لتحقيق هدف ادارة معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب وكل ما بعدها هى مرتبطة بالهدف