أستكمل في هذه المساحة قراءتي التحليلية وبعض المعلومات حول مستجدات المفاوضات اليمنية على ضوء زيارةالوفد العماني إلى صنعاء وعودة المبعوث الأمريكي والأممي إلى الرياض ومسقط
*بحسب ماتوفر من معلومات فإن المبعوث الأمريكي الموجود حاليا في الرياض سيلتقي الوفد العماني الذي سيبلغ الأمريكيين والسعوديين بمستجدات الحوار في صنعاء كما سيلتقي ليندر كينغ مسؤولين يمنيين وسعوديين للتنسيق بشأن مستجدات الحوار مع الحوثيين.
*بعدأن حمل العمانيون المقترحات الأمريكية إلى الحوثيين في صنعاء وكانت كما قلت في وقت سابق تتمحور حول المطار والميناء وتزامن لإعلان وقف إطلاق النار وبعدها الترتيب لانطلاق مفاوضات فإنهم حملوا من هناك مبادئ طرحها الحوثيون وأعلنوا عنها إعلاميا خلال تواجد الوفد العماني في صنعاء.
*أراد الحوثيون خلال المشاورات الأخيرة أن تتوقف الضربات الجوية أولا مقابل توقف هجماتهم على السعودية كمقدمة أولى وهذا يعني أنه ليس هناك وقف شامل لإطلاق النار وإنما وقف جزئي يستفيد منه الحوثيون وخاصة في جبهة مأرب.
*بحسب المصادر فإن السعودية التي تقود المفاوضات باسمها وباسم الحكومة اليمنية كانت وافقت على المقترحات الأمريكية وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة مقابل إعلان الحوثيين وقف إطلاق النار الشامل ولكن الحوثيين رفضواذلك وحملوا العمانينن شروطا أخرى.
*ليس هناك مايشير إلى تقدم جوهري في المشاورات لكن الجميع يبحث عن مخرج حقيقي من الحرب وخاصة بعد تصلب الحوثيين ورفضهم مع قناعة الأطراف المناوئة للحوثي أن هذا الرفض مرتبط بمفاوضات الملف النووي وإيران.
*من الواضح أن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن سيكون له الدور الأبرز خلال الفترة القادمة في إدارة ملف المفاوضات بعد أن قدم مارتن غريفيث إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي ولا أتوقع أن يكون دور الأمم المتحدة خلال الفترة القادمة فاعلا في ملف اليمن.
*بالنسبة للحكومة اليمنية فإنها ليست راضية تماما عمايحدث وتسعى لتقوية جبهة مأرب وكمراقب يمكن القول إن معركة مأرب لها القول الفصل في تحديد مفاوضات السلام اليمنية ،بل يمكن القول أن كلمة السر للسلام تفرضها لغة الميدان ففي بعض الأحيان يكون الحل : المزيد من الحرب للوصول إلى السلام.