إطلاق مصطلح التصالح هكذا على عواهنه لمن يدعون فهم القانون والسياسة أمر مشين ليس لذاته ولكن لارتباطه بحقوق الناس الذين رفعوا قضايا ضد هؤلاء ليس باعتبارهم عيال صالح ولكن باعتبارهم قادة عسكريين حكموا البلاد في فترة وأثخنوا في الدم اليمني.
هذا بلغة القانون .
أما بلغة المنطق فهل التصالح الوطني يعني أفرادا أم يعني هيئات ومكونات والمجتمع بكله.
فكرة المصالحة الوطنية فكرة شاملة تمس جوهر السياسة والمجتمع لأنها تعم الشعب كله لا فردا أوعائلة بذاتها .
فلم القفز على المنطق وبأي حق القفز على القانون.
إذاكان عيال صالح يريدون المصالحة فليعلنوا بأنفسهم الولاء لشرعية البلاد وليسلموا السلاح للدولة وليكتبوا اعتذارا عاما عما فعلوا ويبدون استعدادهم للمصالحة والوقوف أمام القضاء ثم لكل حادث حديث.
المسألة لا تخص قناعة فرد بذاته يرى بوجوب التصالح بل تخص مستقبل بلد بأكمله.
خذ مثلا ماذا عن عبدالملك الحوثي وقيادات الحوثي وما ارتكبوا من جرائم هل سنقول يوما للضحايا فلنتصالح معهم وننسى مافعلوا حتي يحين وقت ذلك.!!
سيجعلنا هذا فيما بعد نخلط بين المقاومة والإنقلاب والمليشيا بين من حمل السلاح للذود عن الوطن ومن حمل السلاح لتدميره لأن تصفير العداد سيمنح القاتل شكل المقاوم والجلاد اسم الضحية.
ذلك هو جوهر العدالة تعريف الجلاد وتعريف الضحية ..
لمنح الضحية حقه وعدم تمكين الجلاد من العودة لما فعل.
وذلك هو جوهر العدل الذي يفضي إلى الوفاق العام .
أختم بالقول أن الحديث نيابة عن الجمهور وصمة أما الحديث باسم الضحايا فجريمة.