كتب اليوم الأستاذ الحبيب عادل الأحمدي تعقيباً على رسائل القراء له معترضين ومحتجين على مديحه لعفاش وطارق وحسين الأحمر، ففند رسالة مطولة نشرها على صفحته في الفيس، ومن أراد قراءتها فسيجد المقال في صفحة الأستاذ عادل الأحمدي.
وأنا بدوري أرد على تعقيبه بتعقيب يفند بعض ما جاء في كلامه.
كلام جميل ورائع ومفند ويشع وطنية أستاذي العزيز عادل الأحمدي، لكن المثالب فيه كثيرة، سأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
1- الصين: دولة وحدتها القوة والنظام المشترك المطبق على الصغير والكبير سواسية دون تفريق أو طبقاتية.
2- جاء النظام الشيوعي فحكمهم ولا يزال بالحديد والنار.. ولا أحد فوق القانون.
3- حين ابتدأوا بتطبيق الاشتراكية في الصين سلبوا كل الإقطاعيين والرأسماليين أملاكهم وأموالهم، وجعلوهم كعامة الناس.. اعمل تاكل!
4- حب الوطن والوطنية لا تعني مدح الخونة والعملاء وأسباب الدمار في البلاد وإنهاك العباد، بل تحجميهم، وإعطائهم حقهم من المديح أو التجريح.. لا أن نتناسى أفعالهم، ونغمض العين عن أفعالهم التي تهتز لها السماوات والأرض.
5- الحماريش عملاء دائمون للسعودية، فلا نزايد بهم على الوطن والوطنية.. فهم مشايخ الريال السعودي والدولار.. وأضداد الريال والتراب الوطني اليمني.
ولا ننكر مشاركتهم في سبتمبر المجيد، لكنها المشاركة العرجاء العوراء.
6- جنكيز خان وحد البلاد بسطوة قوة الدولة ونارها، وغزا بهم العالم.
7- اليمن لن يصير 30 مليون يمن، بل قل قد يصير بضع يمنات، إذا نحن مدحنا الفاسدين وبيضنا صفحاتهم. حينها سيستقوون على الشعب ويعملون لهم دويلات. وقد فعلوها من قبل دويلات امَّشايخ داخل الدولة في عهد الهالك الطاغية عفاش.
8- مقالك سمن وعسل وبسباس هرري مع ثوم جبلي وفلفل أسود ومزين بزهرات سامة للأسف الشديد، وهذا له معان كثيرة حسنة وسيئة، وأحسن محاسنها تجميل القبيح.
9- لن تقوم لليمن قائمة مادمنا نمارس نفس التفكير، ونغني نفس الموال منذ فجر الإسلام وحتى اليوم. حين نغير النغمة، ونعيد صياغة الفكرة، ونشحذ الهمة سنقيم دولة المواطنة المتساوية. وهذه لن تقوم بالتغطية على قبح العملاء والشراذم، وإنما بفضحهم وتعريتهم، وإظهار حقيقتهم لجميع أفراد الشعب، وحين نقول للمسيء والانتهازي والخائن والمتسلط قف عند حدك، حينها فقط سنكون، وستكون دولتنا.
10- قدها خربانه؟ نعم!
فما الحل؟ الحل أن نخربها كلها، ونعيد بناءها على أساس جديد وأرضية يمانية وطنية صلبة، ومبادئ نظيفة سامية. عندها فقط سنكون وتكون دولتنا اليمنية الموحدة!
ورحم الله الفنان فيصل علوي حين غنى:
مهم وإن قلنا.. وكررنا معاه
ومش فهمناه.. ولكن ما فهمنا
وكم نصحناه.. والخبر كله معاه
وكان يتحامق.. وماشي يلتزم
قلنا له إن الجرح.. يشفيه الدوا
والقيح إذا ما تعفن يرم
والبيت من ساسه.. ومنه قوته
ولا ضعف ساسه مصيره ينهدم
وفوق هذا مارضي يسمع كلام
وبالحماقة كل ما قاله يتم!
هذا غيض من فيض التعليق على المقال التنويهي!
لك الحق في اختيار النظرة التي تناسبك للأمور أستاذ عادل، ونحن كقراء ومثقفين لنا الحق أيضا في الرد والتعقيب بالنظرة التي نراها مناسبة.
ولك من كل الحب والاحترام والتبجيل على الدوام.
تعظيم سلام للجميع!